كشف مسؤول أمريكي، الخميس، عن تنفيذ القوات الأمريكية أول
إنزال جوي لها خلف خطوط
تنظيم الدولة قرب معقله بمدينة
الرقة السورية، في الوقت الذي بدأ فيه مقاتلون بهجوم بري لاستعادة "سد الطبقة" القريب من المدينة، حسبما نقلت "سي إن إن".
وفي هجوم غير مسبوق، هبطت مروحيات أمريكية "خلف خطوط العدو"، على متنها قرابة 500 من حلفاء الولايات المتحدة المحليين والمستشارين العسكريين للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، حتى يتمكنوا من مهاجمة السد الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة، إضافة إلى البلدة والمطار المجاورين.
وبحسب تصريحات للكولونيل جوزيف سكروكا، أحد مسؤولي الشؤون العامة في التحالف، فإن "هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بهجوم جوي مع تحالف قوى
سوريا الديمقراطية (SDF)".
ووصف سكروكا العملية الجوية بأنها "هجوم جريء خلف خطوط العدو".
ونقلت "سي إن إن " عن مصدر عسكري قوله إن قرابة 500 جندي نُقلوا جوا خلف خطوط العدو. ودعمت مشاة البحرية الأمريكية الهجوم، عبر إطلاق النار من مدافع "الهاوتزر M777"، إلى جانب الدعم الجوي الوثيق، بما في ذلك الغارات الجوية التي نفذتها مروحيات "آباتشي".
وذكر الكولونيل جوزيف سكروكا، أن "تنظيم الدولة ما زال يسيطر على المنطقة بعد الهجوم، ويمكن أن تمضي أسابيع من القتال الشاق"، معربا عن اعتقاده بأن "هناك مقاتلين أجانب وربما المئات منهم.. قوى سوريا الديمقراطية وشركاؤنا هناك يواجهون معركة صعبة جدا".
ولفت إلى أن "هذا ما يجعل هذا النوع من العمليات جريئا للغاية، وأعتقد أننا كنا محظوظين بأننا باغتنا تنظيم الدولة، لا يزالون يتفاعلون مع هذه المناورة".
وأشار سكروكا إلى إن السد والتضاريس المحيطة به يشكلان ميزة عسكرية رئيسية لأنهما "في غاية الأهمية لعزل الرقة والخطوة التالية نحو القضاء على تنظيم الدولة في سوريا"، لكن تدمير السد "يمكن أن يؤدي إلى أزمة إنسانية شديدة".
يذكر أن قوات المارينز الأمريكية المسلحة بالمدفعية وصلت إلى شمال سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، لكنهم لم يعلنوا عن مكان تواجدهم وموعد انطلاق العمليات العسكرية.