قال الجنرال كيرتس سكاباروتي، قائد القوات الأمريكية في أوروبا، أمس الخميس، إنه لاحظ تناميا في النفوذ الروسي على مسلحي حركة
طالبان الأفغانية، وأثار احتمال أن موسكو تساهم في تزويدهم بالإمدادات.
وأبلغ سكاباروتي، وهو أيضا القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي قائلا: "لاحظت في الآونة الأخيرة زيادة في النفوذ الروسي من ناحية الارتباط، وربما حتى في الإمدادات لطالبان".
ولم يذكر تفاصيل عن أنواع الإمدادات التي ربما تتجه إلى طالبان، أو حجم الدور المباشر الذي قد تقوم به
روسيا.
وتوجه روسيا انتقادات إلى الولايات المتحدة بشأن معالجتها للحرب في أفغانستان؛ حيث خاض الاتحاد السوفيتي السابق حربا دموية في الثمانينيات من القرن الماضي.
لكن مسؤولين روسا نفوا أنهم يقدمون مساعدات لمتمردي طالبان، الذين يقاتلون للسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي، وينزلون خسائر بشرية فادحة، ويقولون إن اتصالاتهم المحدودة تهدف إلى جلب طالبان إلى طاولة التفاوض.
ووفقا لتقديرات أمريكية، فإن القوات الحكومية تسيطر على أقل من 60 بالمئة من أفغانستان، في حين أن متمردي طالبان يسيطرون أو يسعون للسيطرة على نصف البلاد تقريبا، بعد حوالي 16 عاما من الإطاحة بهم من حكم البلاد.
ومما يبرز تنامي قوة المتمردين، قال مسؤولون، أمس الخميس، إن مقاتلي طالبان سيطروا على منطقة سانجين الاستراتيجية في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان.
وقال الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الشهر الماضي، إن البلاد في "مأزق"، وستكون هناك حاجة إلى آلاف إضافيين من القوات الدولية؛ لتعزيز بعثة التدريب والمشورة الحالية التي يقودها حلف الأطلسي.
وقال سكاباروتي إن المخاطر كبيرة. وقتل أكثر من 1800 جندي أمريكي في القتال منذ أن بدأت الحرب في أفغانستان في 2001 .
وأضاف قائلا: "في رأيي، فإن حلف الأطلسي والولايات المتحدة يجب أن ينتصرا في أفغانستان".
وأبلغ مسؤولون في طالبان رويترز أن الجماعة لديها اتصالات ملموسة مع موسكو منذ عام 2007 على الأقل، مضيفين أن المشاركة الروسية لا تتعدى "الدعم المعنوي والسياسي".