سياسة عربية

جماهير غزة تشيع الشهيد مازن فقهاء وسط مطالبات بالرد

محمد ابن الشهيد مازن فقهاء يقبل والده قبل التشييع- أرشيفية
محمد ابن الشهيد مازن فقهاء يقبل والده قبل التشييع- أرشيفية
شيعت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة ظهر السبت؛ جثمان القيادي في "كتائب القسام" مازن فقهاء؛ الذي استشهد برصاص مجهولين مساء أمس جنوب مدينة غزة.
 
وشارك عشرات آلاف الفلسطينيين بعد صلاة ظهر اليوم في تشييع جثمان الشهيد فقهاء (38 عاما)، من المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة إلى مثاوه الأخير بمقبرة "الشيخ رضوان" شمالي المدينة؛ وسط مطالبات جماهيرية وفصائلية بالرد على جريمة الاغتيال.

اقرأ أيضا: استنكار فلسطيني لاغتيال "فقهاء" وحماس تتهم إسرائيل وتتوعد
 
وأقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الأسير الفلسطيني المحرر مساء أمس الجمعة؛ في منطقة "تل الهوا" جنوب مدينة غزة بإطلاق العديد من الرصاصات التي أصابت رأسه ومختلف جسده.
 
وأكد القيادي البارز ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية؛ في كلمة له خلال مراسم تشييع الشهيد فقهاء، أن "المقاومة والعقول القسامية التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة لقادرة أن ترد بالمثل، وبالطريقة المناسبة التي تكافئ هذا الجرم الكبير".
 
وأوضح أن "الاغتيال الذكي" الذي ينتهجه الاحتلال "لن يجسد أي معادلات جديدة"، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية "ستصنع مرحلة البطولة يوم الانتقام لدماء فقهاء؛ كما صنع الشهيد ملحمة البطولة قبل اعتقاله".

اقرأ أيضا: القسام يتوعد إسرائيل بعد اغتيال القائد فقهاء
 
وحمل الحية "إسرائيل" جريمة اغتيال فقهاء بقوله: "الاحتلال يتحمل هذه الجريمة بكل أشكالها وردود أفعالها المختلفة، لأنه أول من بدأ العبث بدماء أبناء شعبنا"، وأضاف: "سنواصل الطريق على هذا الدرب، وهذه قضيتنا سنقاتل من أجلها وندافع عن حماها، ولن نقعد لحظة حتى نحرر وطننا".
 
ومن الجدير ذكره أن الأسير فقهاء؛ من مواليد الضفة الغربية المحتلة؛ أبعد إلى غزة عقب الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي؛ التي أفرج بموجبها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

ويذكر أن "إسرائيل" تتهم فقهاء بأنه من يقف خلف عملية "صفد" التي جاءت انتقاما لاغتيال القائد العسكري البارز في "كتائب القسام" وقتها الشهيد صلاح شحادة؛ ونفذها الشهيد جهاد خالد حمادة عام 2002، وأدت العملية إلى مقتل 9 إسرائيليين.

اقرأ أيضا: كيف تفاعل نشطاء التواصل مع اغتيال مازن فقهاء؟
 
والأسير الشهيد فقهاء؛ من مواليد محافظة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد تسع مرات، أبعد إلى غزة عقب الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، التي أفرج بموجبها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.



التعليقات (0)