أعلن مسؤول أمريكي كبير الثلاثاء أن بلاده تحقق في إمكانية ضلوع
روسيا في الهجوم الكيميائي في
سوريا الذي اتهمت واشنطن الرئيس بشار
الأسد بارتكابه.
وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه: "كيف يمكن أن تتواجد قواتهم في القاعدة نفسها مع القوات السورية التي أعدت لهذا الهجوم وخططت له ونفذته (...) من دون أن تعلم مسبقا به؟".
وقال المسؤول في حين يجري وزير الخارجية ريكس تيلرسون محادثات ستتطرق إلى الهجوم الكيميائي والضربة الأمريكية في سوريا: "نعتقد أنه سؤال علينا طرحه على الروس".
وأضاف: "رأينا هذين الجيشين يتعاونان حتى على مستوى عملياتي".
ولكنه قال إنه "لا يوجد توافق" حول "كيفية تفسير المعلومات التي لدينا ونواصل جمعها".
واتهم مسؤول آخر روسيا "بإشاعة الإرباك في العالم" بشأن دور النظام في الهجوم، وأفاد هذا المسؤول أن موسكو تحاول بشكل منهجي إبعاد التهمة عن النظام وإلصاقها بالمعارضة وتنظيم الدولة.
اقرأ أيضا: بوتين يدلي بأول تصريحات عن الضربة الأمريكية على سوريا
وأضاف أن الاستخبارات الأمريكية لا تعتقد أن التنظيم يملك غاز السارين الذي تقول واشنطن إنها "واثقة" من استخدامه في
خان شيخون حيث قتل 87 شخصا.
ونقل تقرير وزع على الصحفيين في مؤتمر في البيت الأبيض عن المخابرات الأمريكية قولها إن المواد الكيميائية نقلتها طائرات سورية من طراز سوخوي-22 أقلعت من قاعدة الشعيرات.
وذكر التقرير أن الطائرات كانت في محيط منطقة خان شيخون قبل نحو 20 دقيقة من بدء الهجوم وغادرت المنطقة بعد ذلك بوقت قصير.
وأضاف التقرير: "علاوة على ذلك تشير معلوماتنا إلى وجود أفراد ارتبطوا تاريخيا ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري في قاعدة الشعيرات الجوية في أواخر آذار/مارس للإعداد لهجوم قادم في شمال سوريا وكانوا متواجدين في القاعدة يوم الهجوم".
في وقت سابق، الثلاثاء، اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط لشن هجمات صاروخية جديدة على نظام الأسد في سوريا، متذرعة بهجمات غاز ستدبرها، وتلصقها بالأسد.
اقرأ أيضا: "الكيماوي"يحرك مجددا مجلس الأمن ويصعد بين روسيا وأمريكا
وأضاف بوتين أن روسيا ستتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سوريا لكنه يأمل في تخفيف المواقف في نهاية المطاف.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون: "لدينا معلومات من مصادر مختلفة بأن استفزازات، ولا يمكن أن أسميها غير ذلك، مماثلة يجري الإعداد لها أيضا في مناطق أخرى في سوريا، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون لإلقاء مادة ما واتهام السلطات الرسمية السورية باستخدامها".