هكذا ضربت الهستيريا إعلاميي السيسي عقب الاستفتاء (شاهد)
القاهرة- عربي21- هاني عبد الله17-Apr-1703:55 AM
20
شارك
أردوغان يتحدث إلى أنصاره عقب إعلان نتيجة الاستفتاء- أ ف ب
سيطرت حالة من الغضب الهستيري، خلال الساعات الأخيرة، على عدد كبير من الإعلاميين الموالين لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بأغلبية مؤيدة له.
واعتبر إعلاميو السيسي أن الدستور التركي، بعد تعديله، سيجعل من الرئيس رجب طيب أردوغان، "إلها أو نبيا"، مشيرين إلى أن التعديل سيسمح لأردوغان بالبقاء في سدة الحكم حتى عام 2029، فيما لوحظ التشابه الشديد بين ما يقوله جميع إعلاميي السيسي، كأنهم يقرأون من ورقة واحدة.
أديب: "يا بنت يا إيفيت"
وسيطرت حالة من الهذيان على الإعلامي عمرو أديب. وعرض، في برنامجه "كل يوم"، عبر فضائية "on.E"، مجموعة من الفتيات والنساء الأتراك يرقصن أمام شعارات تقول "نعم" للتعديلات، قائلا: "دي أغنية "بشرة خير" تركية.
وأضاف أن القرضاوي أو الجزيرة القطرية أو جماعة الإخوان، لم يجرؤ أي منها على أن يسخر من هذا الرقص، فهو بالنسبة لهم "حلال حلال حلال، إنما في مصر حرام حرام حرام"، وتساءل، ساخرا: "فين مهند؟".
وأردف: "إيفيت إيفيت إيفيت (نعم بالتركية) يا للا يا بنت يا إيفيت ..داي نوؤر.. زي ليبيست زي لدي. أحب الموسيقى التركية".
ووصف أردوغان بالديكتاتور، الذي لا يقول فقط: أنا ومن بعدي الطوفان، ولكنه يقول أنا وبعدي أردوغان ثم أردوغان ثم أردوغان".
وأضاف أديب أن "أردوغان ظبَّط نفسه اليوم، وبقى ديكتاتورا رسميا".
وتابع:" التعديلات تتضمن أن يظل الرئيس في الحكم دورتين الواحدة منهما 5 سنين، وكمان يبدأ أردوغان العد من جديد في رئاسة تركيا.. يعني اللي فات مات.. ويقدر يفضل في الحكم لسنة 29، ويقول لك الديمقراطية، وغزوة الصناديق".
موسى: "الدستور سيجعل أردوغان إلها أو نبيا"
وعلى النسق نفسه، سار الإعلامي أحمد موسي، فقال إن نتيجة الاستفتاء هي بداية صناعة الديكتاتور النازي أردوغان، اعتبارا من اليوم، والليلة.
وزعم أنه بمقتضى التعديلات لا يُحاسب أردوغان على أفعاله، حتى لو قتل أحدا، وأن هناك مادة دستورية تسمح له بذلك.
وادعى وجود تزوير واسع النطاق في نتائج الاستفتاء على الدستور تصل إلى60%، وأن هذه النسبة لم تحدث من قبل حتى فى دول العالم الثالث، وفق قوله.
وأضاف أن هناك قتلى واشتباكات واعتراضات حدثت، مردفا: "تقدر تقول: "البقاء لله في تركيا.. على تركيا السلام، لا تُوجد عدالة في تركيا أو ديمقراطية، وأردوغان يحكم بالحديد والنار، والمعارضون والإعلاميون يُعتقلون".
وادعى أن الدستور التركي يتضمن مادة تجعل أردوغان إلها أو نبيا. وتابع، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، أن السلطة التي يمنحها الدستور الجديد لأردوغان، تجعله فوق سلطة البرلمان، على حد قوله.
الحديدي ومداخلة لصحفي تركي معارض
من جهتها، حرصت لميس الحديدي، في برنامجها "هنا العاصمة"، عبر فضائية "cbc"، على إتاحة مداخلة هاتفية للكاتب الصحفي التركي، عمر أحمد، المعارض لأردوغان، قال فيها: إن ما يقوم به الرئيس التركي يصب في الحكم الديكتاتوري.
وأضاف أن الاستفتاء يضمن استمرار أردوغان في الرئاسة حتى عام 2029، وقد يمتد لعام 2034، مشيرا إلى أنه في حال حل أردوغان مجلس النواب، تصبح في يده الصلاحيات في إصدار قرار الحرب منفردا، دون انتظار موافقة أي من مؤسسات الدولة.
رمضان: استفاد من الانقلاب الشكلي
وغير بعيد، زعم خيري رمضان، أن رجب طيب أردوغان وضع يده علي مفاصل تركيا بعدما أعطي نفسه صلاحيات تجيز له البقاء في منصبه أطول فترة ممكنة، مع بعض الصلاحيات الخاصة بالرئيس وحده دون الرجوع إلي الغير، حسبما قال.
وأضاف، في برنامجه "آخر النهار"، عبر فضائية "النهار"، أن أردوغان استفاد من الانقلاب "الشكلي" بدرجة كبيرة، وتخلص من كل خصومه، وكمَّم الأفوه، وألقى بالآلاف في السجون، مدعيا أن التعديلات لا تصلح إلا مع النظام "الديكتاتوري"، وفق تعبيره.
الديهي: نجاح أردوغان يحوله لشبه إله
وغير بعيد، انفعل الإعلامي نشأت الديهي، فقال إن التعديلات ستحول رجب طيب أردوغان إلى شبه إله، وإلى حاكم وحيد دون شريك، هو "الحاكم الذي لا شريك له".
وادعى، في برنامج "بالورقة والقلم"، عبر فضائية "TEN"، أن نجاح أردوغان في إجراء التعديلات سيجعله ينتقم من الأكراد والقوميين، وإعلان انتهاء الفترة "الأتاتوركية"، وبدء "الخلافة الأردوغانية"، على حد وصفه.
وزعم أن كل القريبين من أردوغان، انفضوا من حوله، متوقعا عدم استمرار الأول حاكما لتركيا أكثر من عام، وأنه سيكون مستقبل تركيا غامضا، متسائلا: "هل سيصمت الناتو عما يجري في تركيا؟ مدعيا أن النتيجة بنعم أو لا ستدخل أردوغان إلى "نفق مظلم".
الحسيني: أردوغان يحاول توسيع نفوذه
أما يوسف الحسيني، فعلق قائلا: إن أردوغان يحاول أن يعمل من خلال هذه التعديلات على توسيع نطاق حزبه، والقضاء على الدولة البرلمانية، عن طريق "دس السم في العسل".
وأضاف: طب المفترض يكون إيه؟ وكذلك النص القائل بأن البرلمان يراقب رئيس الجمهورية، قائل بيفكرني بسعيد صالح: "أنا رحت المدرسة، وشرحت لنفسي الدرس، وعاقبت نفسي".
واستضاف الحسيني، المحلل السياسي التركي، المعارض لأردوغان، إسحاق حنفي، الذي قال إن التعديلات الدستورية التركية لن تأتي بأي فائدة للشعب التركي، وإنه من ضمن بنودها النظام الاستبدادي الذي يرجع تركيا للسلطنة العثمانية، مضيفا أن أردوغان يستخدم تلك السلطة الاستبدادية منذ فترة، ويحاول أن يقنن وضعه الحالي.
حساسين: ستجعل أردوغان "إله"
وفي السياق نفسه، قال الإعلامي عضو مجلس النواب، سعيد حساسين، إن الرئيس التركي استعان بجماعة الإخوان في مصر في الترويج للتعديلات الدستورية، زاعما أن أتباع أردوغان استخدموا الأساليب نفسها التي كان يتبعها الإخوان داخل مصر؛ من خلال استغلال المساجد والسكّر والزيت للضغط على الشعب بالموافقة على التعديلات.
وأضاف، في برنامج "انفراد"، عبر فضائية "العاصمة": "أنا أقول لأردوغان: خليك ماشي وراء الإخوان لحد ما الشعب التركي يعمل معاك زي ما الشعب المصري عمل مع الإخوان بالضبط في مصر، مبروك يا عم على الموافقة على التعديلات الدستورية اللي هتجعل منك إله"، على حد قوله.