حظرت سلطات مقاطعة "شينجيانغ" في الصين، على مسلميها تسمية أبنائهم بأسماء حددتها في إعلان لها.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السلطات المحلية لـ"شينجيانغ الويغورية" قالت إن "الأطفال حديثي الولادة والذين سيحملون هذه الأسماء، سيتم منعهم من الحصول على الرعاية الصحية الممولة من الحكومة، ومن التعليم".
ومن بين الأسماء المشمولة بالحظر في منطقة يعيش بها حوالي 23 مليون مسلم، "إسلام ، قرآن، صدام، مكة...".
كما غدت أي أسماء أخرى تحمل إشارات إلى رمز الهلال والنجمة، محظورة في المقاطعة المذكورة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن القائمة الكاملة لم تنشر بعد، فيما لا تزال المعايير غير واضحة في تمييز الاسم الديني عن غيره.
وبينت أن أي طفل سيسمى من هذه القائمة سيحرم من التسجيل المدني، وهو وثيقة مهمة تمنح صاحبها حق الانتفاع من الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليم.
وعلقت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في الصين صوفي ريتشاردسون على الخبر بقولها "إن هذه القرارات تأتي في إطار سلسلة قوانين جديدة تقيد من الحرية الدينية بدعوى مكافحة "التطرف الديني".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بعد مجموعة من الخطوات اتخذت لزيادة المراقبة في المنطقة.
وتتضمن الخطوات الجديدة التنازل عن جوازات السفر، وإلزام السيارات بوضع أجهزة تعقب GPS.
وتنقل الصحيفة البريطانية عن الأستاذ بجامعة لو تروب الأسترالية جيمس ليبولد، الباحث المتخصص في حياة الإيغور
الصينية قوله: "إنهم يصرون على المقاربة الأمنية في شينجيانغ".
وتحدثت الغارديان عن حملة من القمع الديني تقوم بها الصين ضد الإقليم الذي يضم أكثر من 10 ملايين مسلم.
وسبق أن منعت سلطات "شينجيانغ الويغورية" الرجال من إطلاق اللحى والنساء من ارتداء النقاب، فيما وصفت المديرة الإقليمية لفرع هيومن رايتس ووتش "صوفي ريتشاردسون"، هذا الإجراء بأنه انتهاك صارخ للحق في حرية الدين والتعبير.