اعتقلت عناصر من
جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" أحد أشهر رماة
التاو في "
الجيش السوري الحر" سهيل الحمود الملقب "أبو التاو" صباح الأربعاء الماضي، بالقرب من بلدة كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب.
وبحسب أصدقاء مقربين من "أبو التاو"، فإن سبب الاعتقال جاء بعد نشره صورة شخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وهو يدخن السجائر بجانب لوحة بريف إدلب كتب عليها: "التدخين حرام"، "النرجيلة حرام"، وهو ما اعتبره شرعيو "جبهة فتح الشام" استهزاء بدين الله واستخفافا بالمجاهدين في أرض الشام.
وقال عاصم زيدان أحد أصدقاء "أبو التاو" المقربين، والذي يدير حملة "انتهاكات جبهة النصرة"، التي توثق اعتقالات عناصر الجيش الحر لدى جبهة فتح الشام، في حديث خاص لـ"
عربي21": "إن عناصر من جبهة فتح الشام أقدموا على اعتقال أحد أشهر عناصر الجيش السوري الحر يوم الثلاثاء الماضي، واقتادوه إلى سجن العقاب سيء الصيت في جبل الزاوية بريف إدلب، الذي يحتجز فيه عشرات العناصر والضباط من الجيش السوري الحر".
وأضاف زيدان: "في صبيحة الأربعاء الماضي، داهمت عدة عناصر ملثمة تتبع لفتح الشام منزله وصادرت جميع ممتلكاته الخاصة بما فيها أجهزته الإلكترونية وسلاحه الفردي، دون الكشف عن مصيره وعن سبب اعتقاله".
ويعتبر سهيل "أبو التاو" أحد أشهر رماة الصواريخ الأمريكية "التاو" في الجيش السوري الحر، لاسيما بعد قتاله بمعارك حلب الأخيرة، حيث كان ينشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جميع الآليات العسكرية والمدرعات التابعة لجيش النظام السوري التي كان يستهدفها بصواريخه الأمريكية، وهذا ما جعل من صفحته الشخصية على "فيسبوك" تلقى متابعة لدى الآلاف من السوريين، وكانت سبب شهرته في الوسط المعارض.
وتحتجز جبهة فتح الشام العشرات من السوريين داخل سجن العقاب في بلدة البارة بريف إدلب، معظمهم عناصر وضباط منشقون عن نظام بشار الأسد، أبرزهم القيادي في حركة "حزم" أبو عبد الله الخولي، وقائد اللواء السابع عبد الله قنطار، بالإضافة لعشرات العناصر التي كانت تتبع لجمال معروف وأخرى لحركة "حزم"، التي قضت عليهم فتح الشام بعد معارك عنيفة بدأتها في أكتوبر من عام 2014 في شمال
سوريا.