أكدت مصادر صحية فلسطينية في
غزة أن وزارة الصحة في رام الله أبلغتها بتوقفها عن تزويد مستشفيات القطاع المحاصر بالأدوية وحليب الأطفال بدءا من الثلاثاء 10-5-2017، في خطوة من شأنها مفاقمة الوضع الصحي المتدهور في القطاع أصلا بفعل الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وقال مدير عام هيئة الصيدليات التابع لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش في حديث لـ"
عربي21" إن "المستويات الفنية في الوزارة الصحة برام الله أبلغتهم بالقرار" وإنه "دخل حيز التنفيذ"، محذرا من انعكاسات خطيرة على خدمات مرضى السرطان بشكل خاص، بعد الإعلان عن نقص خطير في 17 نوعا من الدواء الذي يقدم لهم، إضافة لجميع الخدمات الصحية بشكل عام "بما فيها خدمات الأطفال ومرضى غسيل الكلى".
وأضاف البرش أن وزارة الصحة في رام الله يفترض أن تغطي تكلفة جميع الاحتياجات الطبية من خلال مناقصة عامة، لكنها في السنة الماضية غطت ما قيمته 17 مليون دولار من أصل 40 مليونا.
وزارة الصحة في رام الله بدورها نفت تصريحات البرش، وقال محمد العواودة من الدائرة الإعلامية في الوزارة إنه لم يطلع على قرارات كهذه، "بل إنه لم يصدر عن الوزارة مثل هذا القرار، وإسرائيل لا علاقة لها بموضوع الأدوية كما حصل الأمر في موضوع الكهرباء".
وأضاف مجيبا على استفسار "عربي21": "نحن من يزود غزة باحتياجاتها من الأدوية وشاحناتنا هي التي تنقلها، ولا وجود لقرار رسمي بوقف ذلك، وإلا كانت الوزارة أصدرت بيانا بهذا الخصوص".
وكان آلاف الفلسطينيين تظاهروا في غزة بداية الشهر الجاري تلبية لدعوة "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار" تنديدا بالحصار المفروض على القطاع، و"رفضا للحصار والمؤامرات ضد قطاع غزة".