اتهمت الحكومة
اليمنية، المعترف بها دوليا، جماعة "أنصارالله" (
الحوثي) بـ"محاولة
اغتيال" المبعوث الأممي، بعد وصوله للعاصمة
صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة، الاثنين.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" بنسختها الحكومية، إن "عناصر تابعة للحوثيين استهدفت
إسماعيل ولد الشيخ بإطلاق النار مباشرة على سيارته وسيارة مرافقيه قرب مطار صنعاء الدولي؛ ما أدى لإصابة السيارتين".
ووصفت الوزارة في بيانها هذا الاستهداف للمبعوث الأممي بأنه "اعتداء بربري" تتحمل كامل مسؤوليته قوى الانقلاب (الحوثي وصالح)، مؤكدة أنه لا يمكن لأي طرف أن ينفذ هكذا اعتداء في قلب العاصمة صنعاء، التي تحكمها القوى الانقلابية بالحديد والنار، دون ترتيب وتنسيق مسبق مع القيادات العليا للانقلاب. وفق تعبيرها.
ووفقا للبيان، فإن هذا الاعتداء يأتي في الوقت الذي يبذل فيه ولد الشيخ مساعيه من أجل السلام وتجنيب المواطنين اليمنيين ويلات الحرب، خاصة مع قدوم شهر رمضان، معتبرة أن الحادثة تمثل أعلى درجة من الاستخفاف والتحدي للمجتمع الدولي من قبل هذه المليشيات، التي لا تؤمن بالسياسة أو الحوار لحل الوضع القائم في اليمن".
ودعت الخارجية اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدراك أن "من يعتدي على ممثل أممي لن يتخلى عن نهجه العدواني تجاه الشعب اليمني وجيرانه".
وتشير الأنباء إلى تعرض موكب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عصر الاثنين، لهجوم مسلح من قبل محتجين موالين للحوثيين عقب وصوله إلى العاصمة صنعاء، دون أن يؤدي ذلك لوقوع أي إصابات، في وقت لم تصدر الجماعة أي تعليق بخصوص هذه الحادثة.
عبث وعجز
من جانبه، أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، الاثنين، أن استمرار اللقاءات مع الأمم المتحدة بات جزءا من العبث طالما أنها عاجزة عن فعل أي شيء لتفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية.
وأضاف عبد السلام، في بيان له على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن التحرك الذي يقوم به ولد الشيخ يأتي رغبة من ما أسماها "قوى العدوان" كلما زاد الضغط الشعبي والإقليمي والدولي عليها. مشيرا إلى أن جماعته حريصة على السلام وإيجاد حلول كاملة وشاملة.
وعبر ناطق "أنصار الله" عن أسفه لتواطؤ الأمم المتحدة بشكل كبير في تسهيل الحصار الاقتصادي، ونقل البنك المركزي، وغيرها من الممارسات. لافتا إلى أن المنظمة الدولية لم تف بتعهداتها، بل اتهمها بـ"تغطية جرائم العدوان العسكرية والاقتصادية والإنسانية بحق اليمنيين". في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ومن ضمن تلك الوعود دفع الرواتب للموظفين، حيث قطعت الأمم المتحدة وعودا متكررة بذلك، بالإضافة إلى عجزها عن فتح مطار صنعاء وإعادة آلاف الجرحى العالقين خارج البلاد.
وكان ولد الشيخ أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن مقترح أممي لوقف إطلاق النار في شهر رمضان، تجري الأمم التباحث حوله، بالإضافة إلى المساعي التي يبذلها لإقناع الحوثيين وحليفهم صالح بتسليم ميناء الحديدة دون أي قتال.