نشرت صحيفة "لوكنار أنشينيه" الفرنسية الساخرة" في عددها ليوم الأربعاء، حوارا متخيلا ساخرا -كما هي عادتها- بين عم الرئيس السوري
بشار الأسد،
رفعت الأسد، وبين القاضي الفرنسي رونو فان رويمبيك، جرى في شهري يونيو/ حزيران وأكتوبر/ تشرين الأول 2016.
وتعترف الصحيفة بأن استدعاء رفعت الأسد أمام القضاء "لم يكن بسبب دوره في مجزرة حماة عام 1982، بل بسبب كتمانه البريء الذي يثير الإدارة الفرنسية".
في الحوار، يسأل القاضي الفرنسي رفعت الأسد عن ممتلكاته في فرنسا، فتكون النتيجة حسب الصحيفة أن رفعت الأسد لا يملك المعلومات الصحيحة، حيث يرد قائلا: "لا أعرف ممتلكاتي، فأنا غائب عن هذه الحياة، ولست من اشتريت، ولا علم لدي".
وحين يسأله القاضي: "هل تعترض على كونك تمتلك ثروة؟"، يجيب رفعت الأسد: "أقسم لك، لا أملك أي شيء"، ويضيف: "ربما أمتلك بعض الأشياء من دون علمي".
وحين يحتد القاضي ويسأله: "إذا كنت قد صرَّحت به أمام مصلحة الضرائب، فلأنك صاحب ممتلكات؟"، يجيب رفعت الأسد: "إني نسيت. لست أدري. لا أعرف كيف أسجل تصريحا حول الثروة. كنت أود أن أعرف ما هي الضرائب، وما هو التصريح عنها".
وحين يسأله القاضي عن مصادر الأموال التي اشترى بها أشياء عديدة من بينها 3600 متر مربع في باريس؟ تعود الذاكرة لرفعت الأسد حسب الصحيفة، فيجيب: "مصادر هذه الأموال هما العاهلان السعوديان (الراحلان) فهد بن عبد العزيز وعبد الله بن عبد العزيز، وهما منحاني إياها بطريقة ناعمة ودبلوماسية".
وحين يقسم رفعت الأسد أنه في خدمة
سوريا، يسأله القاضي عن عدد من ممتلكاته بالتحديد، وما إذا كان اشتراها لمصلحة الشعب السوري، فيجيب: "لقد اشتريتها من أجل حزبي السياسي، ومن أجل الشعب".
وتختم الصحيفة الفرنسية الساخرة قصتها بعبارة مثيرة تقول: "إن أهالي دمشق وحلب أو الرقة الذين يعيشون تحت قنابل ابن أخيه، وقنابل التحالف الدولي أو تنظيم الدولة، ينبغي عليهم أن يرقصوا امتنانا لرفعت الأسد".