أعلنت الخارجية الروسية السبت أن جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستعقد في الثاني عشر والثالث عشر من حزيران/يونيو في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
وقال غينادي غاليتوف نائب وزير الخارجية الروسي، حسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس، "إن لقاء جديدا سيعقد في أستانة في الثاني عشر والثالث عشر من حزيران/يونيو".
وأوضح غاليتوف أن دعوات وجهت إلى ممثلي النظام والمعارضة.
وكان السفير السوري في موسكو رياض حداد أعلن لوكالة ريا نوفوستي الرسمية في وقت سابق، أن دمشق تلقت "الدعوات للمشاركة في محادثات أستانة التي ستعقد في 12- 13 من الشهر الجاري".
وأفاد مصدران في
المعارضة السورية عدم تلقي دعوة للمشاركة حتى الساعة.
اقرأ أيضا: مصادر روسية: المعارضة السورية ستعود لمحادثات أستانة
وسبق أن أعلنت موسكو، الداعمة المحورية للمحادثات، أنها تسعى لعقد جولة جديدة في منتصف حزيران/يونيو من دون تحديد موعد. وأفادت كازاخستان التي تستضيف المفاوضات أنه لا يسعها "تأكيد أو نفي" الاتفاق على هذا الموعد.
وفي جولة المحادثات الأخيرة في أيار/مايو في أستانة اتفقت
روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة على إنشاء أربع مناطق "تخفيف التصعيد" في الجبهات الأكثر عنفا في
سوريا. ووضع الاتفاق موضع التطبيق.
وأسهمت إقامة هذه المناطق منذ سريان الاتفاق، بتراجع وتيرة القتال في مناطق عدة. لكن تبقى نقاط أساسية يجب التفاوض عليها.
ومن المفترض أن تطرح الدول الثلاث قبل نهاية يوم الأحد مقترحات الترسيم النهائية لهذه المناطق، إلا أنها لا تزال مختلفة بشأن الدول التي قد تطلب منها المساهمة بقوات لضمان أمنها.
وبعد ست سنوات من الحرب المدمرة التي تسببت بمقتل أكثر من 320 ألف شخص، تُبذل الجهود السياسية لتسوية النزاع السوري حالياً في سياق مسارين الأول رسمي والثاني مواز.
اقرأ أيضا: اختتام جولة "أستانة 3" بتشكيل لجنة ثلاثية لمراقبة الهدنة
وانطلق المسار الأول في العام 2014 في جنيف حيث تستضيف الأمم المتحدة جولات مفاوضات غير مباشرة بين طرفي النزاع. وتشهد آستانا منذ كانون الثاني/يناير 2017 جولات لمحادثات موازية برعاية "الدول الضامنة" روسيا وإيران وتركيا.
ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، تراجع حضور واشنطن التي تدعم المعارضة السورية في مفاوضات السلام التي كانت في السابق تترأسها مع روسيا.