اعتقلت السلطات الأمنية
المغربية الناشطة في
حراك الريف،
سيليا الزياني، التي تعتبر أول امرأة يتم توقيفها على خلفية الاحتجاجات، في وقت تتواصل فيه المظاهرات في الريف وباقي مدن المغرب.
وأوقفت السلطات الأمنية المغربية ناشطين جديدا من قادة حراك الريف، هما بنبيل أحمجيق الذي يوصف بالرجل الثاني في الاحتجاجات، بعد ليلة هادئة عمت جميع النقاط التي عرفت مظاهرات في المغرب.
توقيف
قامت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإلقاء القبض على أحد أبرز النشطاء "بحراك الريف" ويتعلق الأمر بـ"
نبيل أحمجيق" و"سيليا الزياني" بالحسيمة صباح الإثنين.
وكتب محمود أحمجيق شقيق نبيل على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اعتقال أخي نبيل أحمجيق على الساعة الخامسة والنصف صباحا اليوم. لك الله يا أمي فصبر جميل والله المستعان".
ويعد أحمجيق من أشهر المشاركين في حراك الريف، بعد اعتقال قائد الحراك، ناصر الزفزافي، وتوارى نبيل عن الأنظار بعدها، ودعا في آخر فيديو مصور له يوم الأربعاء 31 أيار/مايو الشهر الماضي التجار وعموم المواطنين إلى إغلاق محلاتهم التجارية وخوض إضراب عام لمدة ثلاثة أيام بداية من الجمعة الماضي 02 حزيران/يونيو المقبل، والذي كانت نسبة التجاوب معه كبيرة جدا.
أول معتقلة
وأعلنت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خبر اعتقال الناشطة سيليا الزياني، ونقلها إلى الدار البيضاء لتحقق معها الفرقة الوطنية التابعة للشرطة المغربية.
وتعتبر سيليا الزياني من أبرز الوجوه النسائية للحراك، وهي معروفة في الوسط الفني الريفي كفنانة ملتزمة تغني التراث التاريخي للريف.
وأكدت مصادر متطابقة أن الضابطة القضائية أقدمت على إلقاء القبض على سيليا الزياني بمعية مجموعة من أصدقائها بالحسيمة، حيث تم إطلاق سراح أصدقائها، فيما تم وضع الناشطة تحت الحراسة النظرية ليل الاثنين.
وتعد سيليا الزياني أول امرأة يتم اعتقالها في حراك الريف بعد ان كانت الاعتقالات تطال الذكور فقط، وكانت قوات الأمن قد استدعت الناشطة نوال بنعيسى غير أنها سرعان ما أطلقت سراحها الخميس الماضي.
وفي ظهيرة الإثنين، نقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على نقل سيليا الزياتي رفقة دينامو"حراك الريف"، نبيل أحمجيق إلى الدار البيضاء، إذ تم وضعهم تحت الحراسة النظرية.
الاحتجاجات
تواصلت الاحتجاجات بعد أن أرسى سكان الحسيمة وباقي المدن الصغيرة مثل إمزورن تقليد الخروج كل ليلة للدفاع عن المطالب، موازاة مع عدد من المدن المتضامنة مع حراك الريف.
وباتت منطقة الريف ليل الإثنين على وقع التظاهرات، بعد أن خرجت النساء في تظاهرات خاصة بهم في الحسيمة وإيمزورن.
وانتقلت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، كمدن الرباط والدار البيضاء وأكادير وغيرها من المدن التي طالبت بالتراجع عن المقاربة الأمنية.
ويعيش إقليم الحسيمة على وقع احتجاجات شعبية "عارمة" بعد توقيف ناصر الزفزافي إلى جانب معتقلين آخرين، تم ترحيلهم إلى مدينة الدار البيضاء للتحقيق معهم في قضايا متعلقة بالدعوة إلى العصيان وزعزعة ولاء المواطنين للدولة ولمؤسسات الشعب، حيث تم إيداع 19 شخصا منهم في سجن عكاشة، وتم إطلاق سراح فرد واحد فيما لازال 3 أفراد بمعية ناصر الزفزافي تحت المراقبة النظرية.