شهدت مناطق عدة في
مصر، الجمعة،
مظاهرات شعبية ضخمة، تعرضت لها القوات الأمنية بالمضايقة وإعاقة لوصول المتظاهرين إلى الميادين والشوارع التي تشهد الفعاليات المعارضة لتسليم
تيران وصنافير للسعودية.
وهذه المظاهرات الضخمة دعت لها أحزاب وقوى سياسية معارضة، احتجاجا على موافقة البرلمان المصري على اتفاقية "تيران وصنافير".
وطوقت الأجهزة الأمنية تجمعا في مسجد مصطفى محمود في المهندسين (غربي العاصمة)، عقب أداء صلاة الجمعة، ولم تستكمل المسيرة، بسبب الإجراءات الأمنية التي فرضتها السطات.
وخرجت مظاهرات في ميدان فيصل (غرب العاصمة) وبعض قرى محافظة الشرقية (دلتا النيل/ شمالا)، مرددة هتافات من بينها "عيش.. حرية.. الجزر مصرية".
وخرجت فعاليات في قرى وأحياء محافظات الإسكندرية (شمالا)، والمنيا والفيوم (وسط المدينة) والشرقية (دلتا النيل/ شمالا).
اقرأ أيضا: حملة "مصر مش للبيع" تدعو الشعب للتظاهر اليوم في الميادين
ووفق شهود عيان، حاصرت قوات الأمن مقار أحزاب وقوى سياسية دعت لخروج مظاهرات شعبية احتجاجا على الاتفاقية، بينها مقر تيار الكرامة (يساري) غربي العاصمة.
وجابت المسيرات الاحتجاجية بعض الميادين والشوارع الرئيسة والجانبية في المحافظات المختلفة، وسط تجاوب وتفاعل شعبي من بعض الأهالي الذين عبّروا عن تضامنهم مع مطالب المتظاهرين الرافضة للتنازل عن الجزيرتين.
وشهدت محافظات القاهرة، والجيزة، والفيوم، والإسكندرية، والقليوبية، والشرقية، والغربية، والمنوفية، والدقهلية، وكفر الشيخ، والسويس، ودمياط، والبحيرة، وبني سويف وقفات ومسيرات احتجاجية.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بتنازل سلطة الانقلاب عن الجزيرتين، منها "عيش، حرية.. الجزر دية مصرية"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"بلدي،، بلدي.. متباعة متباعة"، "شفت السيسي ابن اليهودية.. باع الأرض للسعودية"، و"السيسي خاين وعميل.. باع الأرض وباع النيل"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"مش هنفرط مش هنبيع"، و"اللي يبيع صنافير وتيران.. بكره يبيع شبرا وحلوان"، و"يلا يا مصري قول الحق.. السيسي خربها ولا لأ".
ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية، ولافتات مكتوب عليها عبارات تهاجم نظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، منها "الأرض .. العرض"، و"مصرية.. مصرية"، و"مستني أية.. السيسي خربها"، و"اللي يبيع أرضه يبيع عرضه"، و"التفريط خيانة"، و"قوم يا مصري صحي النوم.. رزقي ورزقك بقى معدوم"، و"إرحل يا خاين.. افتحوا الميادين".
وفي الاسكندرية، قام متظاهرون بتوزيع منشور بعنوان "عقد بيع الأرض باطل" على بعض المواطنين أثناء تظاهرة منددة باتفاقية جزيرتي تيران وصنافير.
وتشهد القاهرة لاسيما ميدان التحرير، ومحافظات أخرى، الجمعة، تشديدات أمنية مكثفة من خلال انتشار دوريات أمنية وسيارات الأمن المركزي ورجال أمن بالزي المدني والميري(الرسمي)، للحيلولة دون تنظيم مظاهرات شعبية ضد النظام المصري.
وأغلقت السلطات المصرية، الخميس الماضي، محطة مترو أنفاق "أنور السادات" المؤدية إلى ميدان التحرير (وسط العاصمة)، وقررت توقف القطارات بالمحطة لـ"دواع أمنية".
وقامت قوات الأمن بفض بعض التظاهرات الاحتجاجية بالقوة في منطقتي رمسيس في القاهرة ومصطفى محمود بالمهندسين في الجيزة، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين، لم يتسن حصرهم.
وكانت أحزاب وقوى سياسية معارضة، دعت الخميس إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في الميادين الرئيسية في القاهرة ومحافظات مصرية، احتجاجا على "تمرير اتفاقية التنازل عن الجزيرتين".
اقرأ أيضا: دعوات بمصر لأسبوع "أسقطوا الخائن.. أوقفوا الإعدامات"
وقالت صفحة الحرية للجدعان (معنية برصد ومتابعة بأوضاع الحريات في مصر) على موقع "فيسبوك"، إن السلطات المصرية اعتقلت بشكل تعسفي 60 شخصا من شباب النشطاء السياسيين في 16 محافظة في البلاد خلال الأيام الماضية.
ووافق مجلس النواب، بشكل نهائي، الأربعاء الماضي، على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، التي يتم بموجبها التنازل عن سيادة مصر على جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر للسعودية.
ويبدأ تنفيذ الاتفاقية فور تصديق رئيس الدولة المصرية عليها ونشرها في الجريدة الرسمية في البلاد.