اشتكى تجار في
قطاع غزة المحاصر من حالة الركود "الكبيرة" التي تشهدها أسواق القطاع؛ بسبب إجراءات
الاحتلال الإسرائيلي والسلطة
الفلسطينية.
وأرجع كافة التجار الذين التقتهم "
عربي21" حالة الركود إلى الخصومات التي قامت بها
السلطة الفلسطينية على
رواتب الموظفين الحكوميين في القطاع، والتي تجاوزت الـ30 بالمئة، إضافة إلى عدم استقرار الوضع السياسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار
الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 11 عاما.
وأكد تاجر الأحذية علاء كحيل، أن "الوضع الاقتصادي السيئ جدا يؤثر على المواطن والتاجر"، واصفا ما يجري بحق قطاع غزة بـ"المؤامرة".
ومقارنة لهذا الموسم مع "أسوأ" موسم مر على التجار خلال السنوات الماضية؛ أوضح كحيل لـ"
عربي21" أن "هذا الموسم لا يتجاوز البيع والشراء فيه ما نسبته الـ40 بالمئة من موسم الحرب الأخير عام 2014" وفق تقديره.
من جانبه؛ قال تاجر الملابس النسائية، أحمد حمادة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على زيادة معاناة تجار القطاع، من خلال "حجز البضائع الخاصة بتجار غزة، وتعمد تأخير إرسالها إلى ما بعد انقضاء موسم العيد".
ولفت حمادة في حديثه لـ"
عربي21" إلى أن كثيرا من أرباب العائلات الفلسطينية يفضلون شراء الملابس لأطفالهم في العيد، ويبتعدون عن شراء الملابس لأنفسهم.
وتضاعفت معاناة كافة الشرائح في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الحادي عشر على التوالي، وما قامت به السلطة من إجراءات تمس بشكل مباشر حياة الناس؛ من خصم جزء من رواتب الموظفين، والامتناع عن دفع ثمن كهرباء غزة، ووقف رواتب مئات الأسرى المحررين.