في الرابع من شهر تموز/ يوليو الجاري، كان منتجع الشاطئ الأزرق في مدينة
اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، مسرحا لجريمة مروعة، دفعت ثمنها سيدات قصدن البحر لمواجهة الحر، فيما لم يرحم المجرم جنين إحداهن، ليقتله وهو في بطن والدته أيضا.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري في مدينة اللاذقية، لـ"
عربي21"، أن القاتل دخل إحدى الشقق السياحية مسلحا بسلاح أبيض؛ بهدف السرقة، ظنا منه بأن الشقة السياحية فارغة، ولكنه اصطدم بوجود سيدتين داخل الشقة.
وقام القاتل مباشرة بطعن السيدة الأولى في بطنها، قاتلا الجنين الذي بداخلها، ثم انتقل إلى السيدة الأخرى، وطعنها عدة طعنات، توفيت إثرها على الفور، ثم هرب من المكان، وبعد توافد بقية العائلة إلى الشقة، تم استدعاء سيارة إسعاف، فتم نقل الأم الحامل إلى المشفى على وجه السرعة، إلا أنها فارقت الحياة بعد ساعات قليلة.
فرع الأمني الجنائي التابع للنظام السوري في مدينة اللاذقية فشل في إلقاء القبض على المجرم القاتل، بحسب العديد من الروايات التي تناقلتها وسائل إعلامية موالية للأسد. وجراء الضغوط التي مورست عليها من قبل عائلات الضحايا، أقدمت السلطات على اعتقال كافة عائلة القاتل، الأمر الذي انتقده العديد من الموالين للأسد، مطالبين بإطلاق سراح من لا ذنب لهم في
الجريمة البشعة.
بدوره، قال الناشط الإعلامي رزق إبراهيم لـ"عربي21"، خلال اتصال هاتفي: "اللاذقية تُعرف بين أبنائها على أنها "شيكاغو
سوريا"، ففيها القتل مستشر، والأسلحة متوفرة للصغير قبل الكبير، والعصابات المسلحة لا تكاد تمضي يوما دون ارتكاب جريمة هنا، أو تشليح بقوة السلاح هناك".
وأضاف: "ما يعانيه أبناء الساحل في العموم هو أن القوى العسكرية المنتشرة في اللاذقية، وحتى في عموم الساحل السوري، جميعها أقوى من النظام، وأن قوات الأمن السورية عاجزة عن إيقاف القوة العسكرية لتلك العصابات، التي في غالب المشاريع هما طرفان مكملان لبعضهما البعض، والنظام بعجزه العسكري يتقبل جرائمهم مقابل قتالهم معه على الجبهة ذاتها ضد المعارضة السورية المسلحة".