قدم الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين لإسرائيل عدة تطمينات بشأن تداعيات اتفاق وفق إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الجمعة الماضي في عمان بمشاركة روسيا، والولايات المتحدة، والأردن.
وردا على أسئلة وجهها له مراسل صحيفة "معاريف"، جدعون كودس، في مؤتمر صحافي نظم على هامش "قمة العشرين"، قال بوتين: "اتفاق
وقف إطلاق النار سيكون جيدا لإسرائيل".
وفي تقرير نشرته الصحيفة، الأحد، نقل "كودس" عن بوتين قوله إن "فرص نجاح وقف إطلاق النار جيدة وستفيد منه دول المنطقة وسيكون جيدا لإسرائيل أيضا".
وفي سياق متصل، كشفت صحيفتان إسرائيليتان، الأحد، النقاب عن أن
إسرائيل كانت طرفاً في المفاوضات والمباحثات التي جرت في عمان، وأسفرت أول أمس الجمعة، عن الاتفاق الأمريكي الروسي الأردني بشأن وقف إطلاق النار جنوب
سوريا.
ونوه إليكس فيشمان وعاموس هارئيل، المعلقان العسكريان لصحيفتي "يديعوت أحرنوت" و"هارتس"، إلى أن إسرائيل طرحت مطالبها وشروطها بشأن ظروف وقف إطلاق النار للأطراف الثلاثة قبل إنجاز الاتفاق.
وأشار هارئيل إلى أن إسرائيل طالبت في وقت سابق الولايات المتحدة بفصل المباحثات المتعلقة بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سوريا عن مباحثات الإستانة، وأن تضمن روسيا استبعاد إيران وحزب الله من منطقة جنوب سوريا سيما في هضبة الجولان وتخومها.
من ناحيته، أشار فيشمان أنه تبين أن الهجمات والغارات التي تشنها إسرائيل في قلب سوريا أسهمت في تعزيز مكانتها، بحيث تم إقناع كل الأطراف بضرورة مراعاة مصالح تل أبيب في سوريا.
وأشار هارئيل إلى أن إسرائيل حرصت على مراعاة مصالح حلفائها في الجنوب السوري، سيما الدروز وبعض التشكيلات السورية، خاصة "ميلشيا فرسان الجولان"، مشيرا إلى أن هناك من يعتقد أنه بإمكان إسرائيل الاستفادة من هؤلاء الحلفاء في تدشين قوات تعمل لصالحها تماما كما دشنت جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد في حينه.