نشر موقع "بازفيد" الأمريكي تقريرا عن حياة الملاكم العالمي المسلم
محمد علي كلاي في الذكرى الأولى لوفاته، وضمن عدة تفاصيل مثيرة في عرض شخصيته للعامة على وسائل التواصل.
وطرح التقرير الذي ترجمته "
عربي21" تساؤلا عن سبب عدم معرفة ملايين المتابعين لحسابات محمد علي كلاي على
مواقع التواصل الاجتماعي ديانته، وطقوس عباداته وحياته "الإسلامية".
وبحسب التقرير، فإن شركة خاصة تدعى "ABG" هي من تدير حسابات كلاي لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه على "فيسبوك" نحو 11.8 مليون شخص، وعلى انستغرام مليونا شخص، وعلى "تويتر" 876 ألف شخص، غالبيتهم من الجيل الجديد الذي لديه معلومات قليلة عن بطل العالم للملاكمة الذي تحول للإسلام.
ويوضح التقرير أنه في مكان السيرة الذاتية على "فيسبوك"، كُتب تعريف خاص به، أن "علاقته جاءت في وقت مبكر مع الإسلام"، ولكن الدور الذي لعبه الإسلام في حياته توقف هناك.
وفي حساباته على مواقع التواصل، يمكن للمتابع أن يرى العديد من الصور السوداء والبيضاء لعلي وهو يزور المستشفى أو يعانق نيلسون مانديل، ويقف بجوار مارتن لوثر كينج، ولكن من بين عشرات الصور المنشورة لا توجد أي صورة تشير إلى أن محمد علي كان مسلما، وهو إغفال واضح ويبدو متعمدا، بحسب الموقع.
وقال شيرمان جاكسون، وهو أستاذ مسلم بجامعة جنوب كاليفورنيا كتب العديد من المقالات والتقارير عن الإسلام والمواطنين السود في أمريكا، إن دين علي هو في الحقيقة “غير ملائم” للشركات التي تسعى إلى الربح من خلال وضع صورته على القمصان والقبعات والملصقات.
وأضاف جاكسون، أن الواجب الآن يقع على المسلمين الأمريكيين لضمان عدم فقدان جزء مركزي من إرثه للمراجعة والتسويق.
وأشار إلى أن "الأمر متروك للمسلمين لفهم تراثه حقا، والحفاظ عليه حقا، ووضعه حيث يجب أن يكون".
وبعد تواصل الموقع مع الشركة، قالت المتحدثة باسم مجموعة أوثنتيك براندس، هالي شتاينبرغ إن الشركة تتشاور مع عائلة علي حول كيفية إدارة علامته التجارية.
وقد شددت عائلة علي على ستة مبادئ أساسية كمفتاح لإرثه: الثقة والإيمان والتفاني والعطاء والاحترام والروحانية. يقول الموقع إنه "في الجوانب العامة لتراث علي، تنعكس كل تلك القيم ما عدا الروحانية".
وأشار الموقع إلى أن رمضان شهر مقدس عند المسلمين، جاء وذهب دون أي ملاحظة على حسابات علي على مواقع التواصل، والأمر ذاته حصل في عيد الفطر، عطلة المسلمين السنوية.
ووجد موقع "بازفيد" صورة واحدة فقط على "فيسبوك"، نشرت في عام 2014، تظهر أن علي مسلم، على الرغم من أنه تم تصويره في مناسبات عديدة تظهر إسلامه، بما في ذلك الزيارات إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال الموقع إن الأجيال القديمة من المسلمين الأمريكيين يمكن أن تبقى حافظة بذاكرتها الصور المفضلة لديهم.
وبين أن "هناك لقطة لا تنسى لعلي في ملابس الإحرام وهو يؤدي شعيرة الحج، وأخرى وهو راكع في مسجد وشعاع ضوء يضيء عليه من خلال نافذة. ويظهر في صورة أخرى وهو يجلس على قدميه في وضعية الصلاة. وواحدة وهو يقبل القرآن، أو وهو ممسك بصحيفة بعنوان رئيسي "الله هو أعظم". أو حتى تقضيته وقته مع الداعية المسلم المعروف مالكولم إكس".
وقال الموقع إن أيا من تلك الصور لم تنشر على حسابات علي الرسمية التي من المفترض أن تهدف للحفاظ على إرثه.
وقد نشرت العديد من الصور التي تظهر نشاطه الإنساني والخيري، لكن دون الإشارة إلى القوة التي دفعته لذلك.
وكان علي قد استشهد بالإسلام عندما رفض الخدمة العسكرية في حرب فيتنام، بدعوى أن تلك الحرب تنتهك تعاليم القرآن.
وكانت المحكمة العليا قد انحازت في النهاية مع علي، ولكن بعد أن خسر الملايين من الدولارات من دخل الملاكمة فضلا عن التهديد بالسجن.