ذكرت وكالة إيطالية، أن
إيران قدمت عرضا للأردن، عبر تركيا، حول مقترح يخص الجنوب السوري.
ونقلت وكالة "آكي" عن مصادر أردنية قولها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نقل للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رغبة إيرانية بالانسحاب من جنوب
سوريا مقابل أن تضمن الأردن تشكيل هيئات إدارة محلية في جنوب سوريا لا تتدخل بها التنظيمات المسلحة.
"آكي" نقلت عن مصادر قولها إن الملك عبد الله أكد لأردوغان ضرورة انسحاب كل القوات العسكرية التابعة والموالية لإيران من جنوب وشمال سوريا بالحد الأدنى، أي في المناطق التي تشرف عليها الأردن وتركيا.
وتحاول تركيا أن تكون منصّة أمان في المنطقة، من خلال بناء علاقات الحد الأدنى مع الأطراف الإقليمية والدولية المتصارعة في سوريا، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا دوليا، والأردن والسعودية وإيران والعراق إقليميا.
ويعتقد الأردن أن تركيا تحاول أن تُقارب بين تجربة الجنوب والشمال، وتتبادل التجارب مع الأردن بشأن التعامل الأمني لضمان الحدود، ومع المعارضة المسلحة للتنسيق معها.
وكان صدر بيان مشترك في ختام مباحثات الملك الأردني والرئيس التركي، أشار إلى قيام الجانبين بمحادثات تناولت "سبل تعزيز وتوطيد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية"، وناقشت "التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام في المنطقة".
وأثنى الطرفان على "نجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوب سوريا".
يشار إلى أن زيارة أردوغان للأردن، جاءت بعد زيارة قام بها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إلى تركيا، التقى خلالها الرئيس أردوغان وعسكريين أتراكا، وناقش الجانبان، وفق الإعلان التركي، إمكانية القيام بتحرك عسكري مشترك ضد الجماعات الكردية المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تُصنّفه تركيا منظمة إرهابية، وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي تُصنفه إيران كذلك.
وأعلنت تركيا عن التوصل لاتفاقات "مهمة" بشأن إدلب، حيث يتجمع عدد كبير من مقاتلي الفصائل التي هُجّرت قسرا إلى هذه المنطقة خلال السنتين الأخيرتين، وفق اتفاقيات إخلاء مناطق سيطرة المعارضة المسلحة ووقف قصفها مقابل خروج المقاتلين ومن يرغب من الأهالي إلى هذه المدينة وريفها.