كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة النقاب عن عرض سعودي حمله جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومبعوثه الخاص للتسوية في منطقة الشرق الأوسط، لدفع عملية التسوية المجمدة إلى الأمام.
وقال موءاف فاردي، المعلق السياسي للقناة الليلة الماضية أن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، نقل خلال زيارته أواخر الأسبوع الماضي لتل أبيب رسالة من السعوديين لنتنياهو التزموا فيها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بشرط إحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأضاف أن صناع القرار في الرياض أبلغوا كوشنر بالتزامهم بدفع عملية التطبيع قدما من خلال السماح بتسيير رحلات جوية تجارية ومنح رجال الأعمال الإسرائيليين تأشيرات دخول للسعودية.
وأوضح أن
نتنياهو رفض العرض السعودي وتملص من تقديم أي تعهد بشأن الخطوات الواجب على إسرائيل اتخاذها من أجل دفع عملية التفاوض للأمام.
ولفت فاردي الأنظار إلى أن نتنياهو رفض طلبا من المبعوث الأمريكي جيسين غرينبليت بأن يقدم سيناريو حول مستقبل حل التسوية أو أن يرسم خارطة للدولة الفلسطينية منزوعة السلاح التي يمكن أن يقبل بها كجزء من الحل.
وكشف أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي أبلغ الإدارة الأمريكية بأن إسرائيل ترى في محمود عباس "شخصية غير ذات صلة" في كل ما يتعلق بالمفاوضات بسبب الانقسامات الداخلية في الساحة الفلسطينية.
وأوضح فاردي أن آلية العمل التي يتبعها الأمريكيون في محاولتهم دفع المفاوضات بين إسرائيل والسلطة قدما تتمثل بشكل أساسي بالاستعانة بالجهود
السعودية لإيجاد بيئة عربية مناسبة لهذه المفاوضات.
واستدرك فاردي بأن ما يفاقم الأزمة حقيقة أن إدارة ترامب لا تملك تصورا حول سبل حل الصراع، منوها إلى أن أوضاع ترامب الداخلية لا تمكنه من ممارسة الضغوط على إسرائيل لإحراز تقدم.