كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن روسيا والولايات المتحدة رفضتا طلبا إسرائيليا بإخلاء شريط حدودي بعمق نحو70 كم، جنوبي
سوريا من أي وجود للقوات المدعومة من قبل إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن
إسرائيل طلبت من روسيا والولايات المتحدة بأن تعمل على وجود القوات التي تعمل تحت النفوذ الإيراني غرب الشارع الذي يربط بين دمشق ومدينة السويداء في الجنوب، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بعمق يتراوح بين 50 – 70 كم من الحدود مع
هضبة الجولان المحتلة.
اقرأ أيضا: يديعوت: إسرائيل تستعد لمواجهة "حزب الله2" بهضبة الجولان
لكن الروس كانوا مستعدين ليتعهدوا فقط بأن
القوات الإيرانية والوحدات المتحالفة معها، لن تبتعد عن خطوط منع الاشتباك بين قوات النظام وقوات المعارضة على مسافة تزيد عن 5 كم، وأوضحت الصحيفة أن الحكومة السورية لا تزال تسيطر على الجزء الشمالي من الجولان غير المحتل، وذلك يعني أن الشيء الوحيد الذي تعهد به الروس هو عدم وصول الإيرانيين إلى الخط الفاصل بين الحدود فقط.
وكشفت الصحيفة في مقال نشرته للخبير الاستراتيجي الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن إسرائيل لم ترصد أي وجود إيراني قرب الخط الفاصل خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن الاستخبارات الأمريكية تخشى من خطط الإيرانيين للتسلل عبر الحدود بشكل تدريجي، وتشتبه أيضا بأن طهران تخطط على المدى البعيد لتعزيز وجودها العسكري والاستخباراتي على الحدود مع إسرائيل، وتحويل الجولان إلى جبهة احتياطية ثانية ضد إسرائيل لفتحها في حال اندلاع نزاع مسلح بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
اقرأ أيضا: إسرائيل تكشف حدود عملياتها بسوريا ومدى علم الدول العربية
وقالت "هآرتس" إن إيران تنفق قرابة 800 مليون دولار سنويا على دعم حزب الله، إضافة إلى مساعدات بملايين الدولارات للنظام السوري.
وترى إسرائيل أن جهود إيران وسوريا وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة، لم تتكلل بالنجاح بعد، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يصفون مشروع الصواريخ الإيراني في سوريا بأنه خطر كبير على الأمن الإسرائيلي، ولذلك شن طيرانها الحربي سلسلة من الهجمات على قوافل تقل أسلحة ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في سوريا، كان آخرها ضرب منشأة لإنتاج صواريخ عالية الدقة في اللاذقية.