شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء؛ مظاهرة لمئات اللاجئين الإريتريين أمام مقر الاتحاد الإفريقي، تضامنا مع معتقلين في بلادهم الذين اعتقلهم السلطات نهاية الشهر الماضي.
ورفع المشاركون، لافتات تطالب بالإفراج عن مئات المعتقلين الإريتريين بمن فيهم رئيس مجلس إدارة "مدرسة الضياء الإسلامية"، موسى محمد نور، وقاموا بتقديم مذكرة احتجاج للاتحاد الإفريقي يطالبون فيها "بضرورة الالتفات للوضع الإيريتري بالداخل".
وندد المتظاهرون بـ"ممارسات" الحكومة الإريترية ضد الشعب، مطالبين بالحرية والديمقراطية، فيما أكدوّا على وحدة وتضامن المسلمين والمسيحين.
وأواخر أغسطس/آب الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحكومة تسعى لتأميم المدرسة (تضم 2800 طالبا وطالبة)، وفرض المنهج الحكومي، بدلا من تدريس القرآن والمواد الإسلامية.
اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21" تكشف تطورات جديدة في احتجاجات إريتريا
وقادت تلك التطورات، لاندلاع مظاهرة حاشدة بالعاصمة الإريترية أسمرا في 31 أكتوبر الماضي، تخللتها مواجهات بين الشرطة المحلية والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 28 متظاهرا، واعتقال المئات من بينهم رئيس مجلس إدارة مدرسة الضياء موسى نور البالغ من العمر نحو 90 عاما.
يذكر أن مظاهرات حاشدة، شهدتها لندن السبت الماضي، رفضا لممارسات النظام الإريتري ضد الاحتجاجات التي انطلقت في أسمرا خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه المظاهرات استجابة للدعوات التي أطلقتها قوى سياسية ومدنية في المعارضة الإريترية بالخارج، ومؤسسات اجتماعية للتنديد بعنف النظام بشكل مفرط مع المظاهرات السلمية.
وأصدرت عدد من المنظمات السياسية الإريترية بيانات تندد بمصادرة الحريات وقمع الاحتجاجات الشعبية.
واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993، ويشغل "أسياس أفورقي" منصب رئيس البلاد منذ ذلك الوقت، وسط اتهامات لنظامه من قبل الأمم المتحدة بانتهاك حقوق الإنسان بشكل "ممنهج وعلى نطاق واسع".
اعتقال أكثر من 100 مشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة في أنقرة
موسكو تؤيد جهود الرياض لتوحيد وفد المعارضة السورية بجنيف
لماذا يدعم الرئيس الأمريكي حملة اعتقال أثرياء السعودية؟