منظمة تعتبر الترحيب البريطاني بزيارة "ابن سلمان" خرقا جسيما

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الثلاثاء، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى "إضفاء بعد أخلاقي على الأقل في علاقتها مع السعودية، من خلال وقف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها".

وأكدت المنظمة في بيان أن "العلاقة بين بريطانيا والسعودية في ضوء الجرائم المرتكبة في اليمن والانتهاكات الحقوقية الخطيرة في المملكة السعودية، تعتبر خرقا جسيما لالتزامات بريطانيا الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية أعلنت في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا مطلع العام 2018 دون تحديد اليوم.

وذكرت المنظمة الحقوقية في بيانها، أن "الحكومة البريطانية والنظام السعودي يجمعهما حلف قائم على المصالح المادية وصفقات الأسلحة دون أي اكتراث لمنظومة حقوق الإنسان، التي تنتهك داخل حدود السعودية أو خارجها".

اقرأ أيضا: منظمة تدعو المجتمع الدولي إلى الوقف العاجل لإعدامات مصر

واعتبرت ترحيب رئيسة الوزراء البريطانية بزيارة ولي العهد السعودي "خرقا جسيما لالتزامات بريطانيا الدولية"، داعية في الوقت ذاته بريطانيا إلى وقف تصدير السلاح للسعودية ووقف برنامج تدريب الجيش السعودي.

وشددت على أنه "يتوجب على رئيسة وزراء بريطانيا عدم الترحيب بولي العهد السعودي المسؤول عن الجرائم في اليمن، كما أنه يعتبر مسؤولا عن انتهاكات خطيرة في بلاده لجهة اعتقال النشطاء والمفكرين ورجال الأعمال بشكل تعسفي وتعذيبهم واختفائهم قسريا".

وأشارت إلى أن "السعودية تشن حربا على اليمن تسببت في قتل وجرح وتشريد الآلاف وانتشار الأوبئة بين النساء والأطفال والشيوخ، إلى جانب الحصار المشدد الذي أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والوقود، كما أن الجرائم التي ترتكبها الإمارات في جنوب اليمن فاقمت معاناة اليمنيين".