كشفت دراسة حديثة أن الشباب الذين يتعرضون للإيذاء العنصري ونسبتهم تزيد عن الـ 80% تقريبا هم أكثر عرضة لممارسة التدخين قبل بلوغهم سن السادسة عشرة.
ووجدت المقابلات التي أجراها أكاديميون من كلية كينغز في لندن مع تلاميذ المدارس أن الطلاب الذين هم من أقليات عرقية ولم يتعرضوا للعنصرية كانوا أقل احتمالا بأن يصبحوا مدخنين.
وتقول صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن هذه النتائج مهمة في عملية التوعية لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين حيث أنه يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار آثار الصحة العقلية للعنصرية في الحملات التوعوية.
كما أشارت النتائج إلى أن الروابط الأسرية القوية أو الممارسات الدينية كان لها تأثير على انخفاض احتمالية التدخين.
وقال الباحثون إنه في حال كنت ضحية للإيذاء العنصري فهذا سبب رئيسي للإجهاد الذي بدوره يحفز الناس على بدء التدخين, وأضافوا أن الدعم الذي تقدمه الأسرة أو المجموعات الأخرى يمكن أن يعالج الأمر.
وقالت الدكتورة أورسولا ريد: "هذه النتائج تسلط الضوء على دور العنصرية كمحدد اجتماعي هام للصحة"، وأضافت أن مجموعات الصحة العامة يجب أن تأخذ بعين الإعتبار تأثير هذه السلوكيات الصحية الضارة عند وضع سياسات مستقبلية.
وشملت الدراسة معلومات من 6500 تلميذ تم جمعها بين سن الـ 11 إلى 13 في 51 مدرسة في مدينة لندن، وتناولت الدراسة التجارب العنصرية وعادات التدخين وعدد من المواضيع الأخرى.
وتظهر البيانات الوطنية لإنجلترا أن الأطفال البيض البالغين من العمر 14 عاما يزيد احتمال إصابتهم بالتدخين أكثر من ثلاثة أضعاف التلاميذ السود أو الآسيويين.
وعلى الرغم من نتائج الدراسة فإنه لا يمكن أن تجزم بالمطلق على وجود صلة بين التدخين والعنصرية، لأن هنالك تأثيرات أخرى منافسة، ويجب أن تجرى خطوات أكثر لاستكشاف العلاقة.
وفي الوطن العربي لا تبشر حصة الفرد من التدخين بخير، حيث يوصف الأردن بأنه أسوأ ثالث دولة في العالم من حيث نسبة التدخين. وتصل نسبة التدخين بين الذكور إلى 50%، وبين الإناث إلى 18%، بتكلفة أزيد من مليار دولار.
في المملكة العربية السعودية ستة ملايين مدخن، بينما تبلغ مبيعات السجائر ملياري دولار، وفي العراق سبعة ملايين مدخن ينفقون 500 مليون دولار سنويا، وفي تونس ثلاثة ملايين مدخن ينفق كل فرد ربع دخله على السجائر.
اختبار الدم يكشف عددا من السرطانات الشائعة
تعرف على الأعراض الخفية لاكتئاب ما بعد الولادة
زيادة الملح ليس مؤذيا للقلب فقط.. هذا ضرره على العقل أيضا