وثقت فصائل الجيش السوري الحر، الأربعاء، عثورها على صواريخ "غراد" روسية الصنع، في مدينة عفرين السورية، التي تشهد حملة عسكرية تقودها تركيا وتشارك فيها فصائل معارضة تحت اسم "غصن الزيتون".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن أحد قادة الجيش السوري الحر الملقب بـ"أبي جعفر"، أن قواته عثرت في أحد مخابئ وحدات حماية الشعب الكردي في قرية المستورة في منطقة عفرين، على أسلحة مختلفة وصواريخ غراد روسية الصنع.
وأضاف أبو جعفر أن السوري الحر، عثر في أحد مخابئ الوحدات الكردية التي تصنفها أنقرة إرهايبة، على أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وذخائر، وصواريخ غراد، وقذائف هاون ومتفجرات يدوية الصنع.
صواريخ "تاو": أمريكا رفضت بيعها وتركيا حصلت عليه غنائم
من جهتها، نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا تحدث عن أن القوات المسلحة التركية نشرت صورا ومقاطع فيديو تؤكد سيطرة الجيش التركي على مستودع أسلحة وذخائر ضخمة تحت الأرض، من بينها أنواع مختلفة من الذخائر أمريكية الصنع والقذائف الصاروخية وقذائف المدفعية.
وأشارت إلى أنه من "باب الصدفة أن تركيا كانت قد تقدّمت العام الماضي بطلب شرائها من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الأخيرة رفضت منحها لتركيا، تحت ذريعة منع بيع مثل هذه الأسلحة لتركيا".
وتوثق الصور التي نشرتها الصحيفة صناديق لصواريخ إيرانية مضادّة للدروع، حيث وثقت تقارير إعلامية ظهور الصواريخ الإيرانية من طراز (طوفان) وهي نسخة عن (التاو) الأمريكيّ لدى "بي كا كا"، عدا عن أسلحة أخرى من بينها مدفع من عيار "106" على عربة جيب إيرانية الصنع من نوع "سفير"، وهي ذاتها التي أطلقت منها أغلب الصواريخ والقذائف على مدينة الريحانية في ولاية هاتاي التركية.
ويعد صاروخ "تاو" من نوع "بي جي إم-71" عبارة عن نظام صاروخي موجه سلكيا ضد الدبابات مضادا للدروع، أمريكيا من صنع شركة "هيوز"، ودخل إلى الخدمة عام 1970 في الجيش الأمريكي، في الوقت الذي صدر فيه إلى كثير من دول العالم لكنها رفضت بيعه لتركيا، ويمكن إطلاق الصاروخ من منصّات تركّب على المركبات أو إطلاقه من المروحيات، والمدى الأقصى للصاروخ يبلغ 3,750 مترا وبإمكانه اختراق دروع بسمك 600 ملم.
اقرأ أيضا: العثور على أسلحة إيرانية بعفرين.. كيف تردّ تركيا؟ (شاهد)
يشار إلى أنه منذ الأحد الماضي، سيطر الجيشان التركي و"السوري الحر" على مركز مدينة عفرين، وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب.
وانطلقت عملية "غصن الزيتون" في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، واستهدف خلالها الجيشان التركي و"السوري الحر" المواقع العسكرية لحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة في عفرين.
صواريخ "غراد" روسية:
صواريخ "تاو" أمريكية:
تظاهرات أمام سفارة روسيا بتركيا لوقف مجزرة الغوطة