قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء إن قوات النظام السوري تحتشد حول مدينة دوما بالغوطة الشرقية منذ أمس الاثنين، وذلك في وقت تجري فيه مفاوضات بين فصيل من المعارضة السورية المسلحة ووزارة الدفاع الروسية لتحديد مصير مدينة دوما.
ولوح النظام السوري بشن عملية عسكرية ضد مدينة دوما، ما لم يوافق فصيل جيش الإسلام على الخروج منها، حيث ذكرت صحيفة الوطن، المقربة من النظام، أن هناك "استعدادات للجيش السوري بدء عملية ضخمة ضد دوما".
في المقابل، قال فصيل جيش الإسلام إن روسيا "لم ترد بعد على مقترحات تشمل قوات المعارضة والمدنيين الذين لا يزالون في المنطقة".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار قوله إن "الروس لم يقدموا أي قرار حول ما قدمته اللجنة التفاوضية للنقاش"، مضيفا أنه كان من المتوقع عقد اجتماع غدا الأربعاء.
مهلة للرد
وفيما قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إنها "قلقة للغاية على ما بين 70 ألف و78 ألف شخص يعتقد أنهم محاصرون بالداخل"، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عما سمته بـ"المصدر المعارض المطلع"، قوله: "في آخر اجتماع لهم الاثنين، خيّر الروس جيش الإسلام بين الاستسلام أو الهجوم وجرى منح الفصيل المعارض مهلة أيام قليلة للرد".
وأوضح مصدر ثان معارض حسب الفرنسية: "لا يريد الروس اتفاقاً مختلفا في دوما عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سائر مناطق الغوطة"، مشيرا إلى أن "جيش الإسلام في المقابل يريد البقاء" عبر تحوله إلى "قوة محلية".
والثلاثاء، وصلت القافلة الخامسة من الجرحى والمرضى ومقاتلي المعارضة، من مناطق عين ترما وزملكا وعربين، في الغوطة الشرقية، إلى محافظة حماة وسط البلاد.
وتتكون القافلة الخامسة من 122 حافلة، و7 سيارات لنقل المرضى، ضمت حوالي 6 آلاف و800 شخصا، ليبلغ عدد من تم إجلاؤهم من الغوطة الشرقية، منذ الأسبوع الماضي، أكثر من 18 ألف شخص، بضمانة روسية عقب مفاوضات مع المعارضة في الغوطة الشرقية.
"جيش الإسلام" ينفي نيته المغادرة.. ووصول 5 آلاف مهجّر لحماة
مفاوضات بين روسيا و"جيش الإسلام" لتحديد مصير دوما
أب يبحث عن نجله وابن ينتشل جثة أبيه من ركام الغوطة (شاهد)