نظمت قوات سوريا الديمقراطية، مظاهرات، الأربعاء، في منبج السورية، لرفض دخول القوات التركية والجيش السوري الحر للمدينة، إلا أنها فوجئت بالمتظاهرين يطالبون النظام السوري بدخول المدينة.
وخرج في منبج في ريف حلب الشرقي، عشرات السكان المنتمين للعشائر والقبائل العربية في المدينة، حيث رفعوا شعارات تدعو قوات النظام السوري إلى دخول المدينة والسيطرة عليها.
وقالت مصادر محلية لـ"عربي21" إن "مظاهرة خرجت في بلدة أبو قليل في ريف مدينة منبج بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، حيث توجهت أكثر من 200 حافلة تقل متظاهرين إلى مركز مدينة منبج، يقودها نجل عضو مجلس الشعب السوري السابق ذياب الماشي".
وأوضحت طالبة عدم الكشف عن هويتها، أن المتظاهرين رفعوا لافتات ضد التدخل التركي في منبج وريفها، إضافة إلى التواجد الأمريكي في المدينة، في محاولة منهم لـ"إيصال رسالة بأنهم يريدون عودة النظام للمدينة، وكوسيلة ضغط على أمريكا لعدم السماح للأتراك بالدخول إلى المدينة".
اقرأ أيضا: تركيا: سنتوجه لمنبج وربما نهاجم سنجار وجبل قنديل بأي وقت
وأشارت المصادر إلى أن المظاهرة خرجت بتنظيم وتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، من أجل التنديد بالتدخل التركي، إلا أن المتظاهرين خرجوا يهتفون ضد قوات قسد أيضا، إضافة إلى دعوة قوات النظام إلى دخول المدينة والسيطرة عليها، ما شكل مفاجأة للقوات الكردية.
وأكدت أنه بعد هتافات المتظاهرين ضد قوات سوريا الديمقراطية ودعوة قوات النظام إلى دخول المدينة، أقدم مسلحو "قسد" على استهداف المظاهرة بالرصاص الحي، ما أدّى إلى إصابة نجل ذياب الماشي، إضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين.
بدوره، تساءل نائب رئيس الهيئة السياسيّة للتحالف الوطني لقوى الثورة في الحسكة محمود الماضي: "أيّ عاقل أو سويّ ويخشى على أهل منطقته يقدم على مثل هذه الدعوة الخطرة لدخول جيش النّظام إلى بلدته؟".
وقال: "ذلك الجيش غدا مليشيا كبقية المليشيات المتحالفة معه، جلّ همّه خدمة المصالح الدولية الداعمة له غير آبه بسيادة أو وطن وشعب".
وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "مدينة منبج كانت خاضعة لسيطرة الجيش الحر على مدى سنتين، لكنها ابتليت بداعش بعدها، ومن ثم تعرّضت لدمار القوات الكردية والتّحالف، بالتالي، فإن دخول قوات النظام إليها سيجلب لأهلها التنكيل والويلات والتصفيات والنّهب والسلب، الأمر الذي شهدناه في كل بلدة سيطر عليها النّظام".
وأوضح أن هناك مجموعة ممن أسماهم "شبيحة"، كانت مستفيدة من النظام "أمثال أبناء النائب السابق ذياب الماشي، وبعض جماعته، من يدعون إلى المظاهرات للمطالبة بدخول النظام، أما شعب منبج، فكله يرفض هذه الدعوة، ويتخوف منها".
اقرأ أيضا: مناشدات واسعة بمدن الشمال السوري لشمولها "غصن الزيتون"
وأكد أن "جميع أهالي منبج يترقبون بفارغ الصبر دخول الجيش الحر وتركيا للمنطقة، لأنهم يعلمون الاستقرار والأمن والخدمات التي حصلت في جرابلس والباب، وغيرها في شمال حلب، ويدركون أن لا أمن لهم ولا استقرار في هذه المرحلة إلّا بتحرير منطقتهم من القوات الكردية المسلحة المصنفة "إرهابية" ودخول الجيش الحر وتركيا إليها".
تمشيط بعفرين.. وأنباء عن اتفاق تركي روسي بشأن تل رفعت
الجيش التركي يفرض السيطرة الكاملة على عفرين السورية
إلى هذا المكان ستصل قوات تركيا لضمان كامل السيطرة على عفرين