نفى
وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ما تداولته وسائل
إعلام تابعة للنظام السوري بأن الصواريخ التي قصفت قواعد عسكرية للنظام انطلقت من
الأراضي الأردنية.
وقال
المومني إن "هذه الأخبار الكاذبة والمفبركة تسعى لتشويه مواقف الأردن ومصدرها
من يسعون لتعميق الأزمة السورية وإبقاء دوامة العنف والفوضى التي يعانيها الشعب
السوري الشقيق".
وشدد
الناطق باسم الحكومة الأردنية على موقف بلاده من "دعم جهود الحل السياسي
كسبيل وحيد لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة
سوريا وسيادتها ويجلب الأمن
والاستقرار لشعبها الشقيق".
وأشار المومني إلى تحمل الأردن "أعباء كبيرة نتيجة الأزمة السورية وأن من مصلحته
إنهاءها في إطار حل سياسي".
وكانت
مصادر عسكرية تابعة للنظام السوري قالت إن صواريخ استهدفت عدة قواعد عسكرية تابعة
له في ريفي حماة وحلب مساء الأحد.
وقالت
مصادر في المعارضة السورية إن أحد المواقع التي أصيبت كان قاعدة للجيش تعرف باسم
اللواء 47 قرب مدينة حماة "وتشتهر على نطاق واسع بأنها مركز لتجنيد المقاتلين
الشيعة المدعومين من إيران الذين يحاربون إلى جانب النظام".
ونقلت
وكالة رويترز للأنباء عن المصادر قولها إن عدة هجمات بالصواريخ "أصابت على ما
يبدو العديد من مراكز قيادة فصائل مدعومة من إيران وإن عشرات من الجرحى والقتلى
سقطوا"، مضيفا أن "الهجمات أصابت مخازن أسلحة وسُمع دوي انفجارات أخرى".
بدوره
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان
القصف الصاروخي وأشار إلى أن "عناصر
إيرانيين كانوا متواجدين داخل اثنتين من القواعد العسكرية التي تم
استهدافها"، دون أن يتمكن من تحديد "الجهة التي نفذت عملية إطلاق
الصواريخ".
وأشارت
مواقع إخبارية قريبة من المعارضة السورية إلى وقوع انفجارات متعددة وقعت في منطقة
"البحوث العلمية" و"اللواء47" بريف حماة الجنوبي.
وأشار
موقع "زمان الوصل" السوري إلى "مقتل 38 عنصراً وضابطاً من قوات
النظام وميليشياته وجرح 57 آخرين"، مؤكدا أن ألسنة النيران في المواقع
المستهدفة تُشاهد على بعد 30 كيلو مترا.