"الثوري المصري": هذا موقفنا من مرسي.. وطريقنا لإنقاذ مصر

جدّد المجلس الثوري المصري تمسكه الكامل بشرعية الرئيس محمد مرسي، الذي وصفه بأنه الرئيس الشرعي، وقائد الثورة، ورمز الصمود للثورة المصرية، ولكل من وصفهم بالأحرار.

وقال – في بيان له الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه- إن "انتخاب الرئيس مرسي كان تعبيرا عن الإرادة الشعبية، والتي تحققت ولأول مرة عبر تاريخ مصر الطويل في انتخابات 2012، كما أن صموده وصمود الأحرار وراء القضبان هو أصدق تعبير عن الرفض الشعبي لشرعنة جريمة الانقلاب بأي صورة من الصور".

وأكد المجلس أن "هذا هو موقفه الدائم الذي لم يتغير"، مشدّدا على أن "استكمال الثورة هو الطريق الوحيد لإنقاذ مصر من حملة التقويض التي يقوم بها النظام، وتحقيق آمال الشعب المصري في إقامة دولة مدنية تحفظ الحقوق لمواطنيها وتوفر العدالة الاجتماعية لهم".

واستطرد المجلس الثوري قائلا: "سنتحلى بالصبر والصمود والتمسك بشرعية اختيارات الشعب، وسنعد العدة، وسيهبنا الله النصر بإذنه تعالى".

اقرأ أيضا: "الثوري المصري" يدعو الشعب لانتزاع أدوات السلطة من العسكر

وكان المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين، يوسف ندا، قد دعا جماعة الإخوان إلى "مطالبة الرئيس المنتخب محمد مرسي بالتنازل عن شرعيته لحل الأزمة، لكي تبدأ مرحلة جديدة من الشرعية بانتخابات حرة لا تكون انتخابات سيسية".

وأكد – في لقاء له مع فضائية "الجزيرة مباشر"، مساء الأربعاء الماضي- أنه لا مانع لديهم من التحاور مع رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، قائلا: "الله خاطب وحاور إبليس، وحتى لو كان السيسي إبليس لماذا لا نحاوره؟ ونحن مستعدون لمحاورة الشياطين كلها".

وذكر أن "مرسي جزء من حل الأزمة السياسية بمصر، وإذا كانت مصلحة البلد تقتضي تنازله فيمكن أن يتم البناء على تنازله شيء، وإذا لم يتنازل فالحق الشرعي والقانوني والأخلاقي عنده"، مشدّدا على أن "أهم شيء في الشرعية هم المعتقلون السياسيون في السجون، ثم الرئيس مرسي".

وأوضح "ندا" أن حديثه يمثل شخصه ولا يمثل جماعة الإخوان التي لها متحدثين رسميين باسمها، مشيرا إلى أنه لم يعرض دعوته الخاصة بالتنازل عن شرعية "مرسي" على جماعة الإخوان.

وكشف المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات سابقة لـ"عربي21"، جانبا من الاتصالات التي تلقاها من مسؤولين وشخصيات قريبة من سلطة الانقلاب العسكري بمصر، والتي كانت تهدف لمحاولة الوصول لحل ينهي الأزمة المصرية.

اقرأ أيضا: يوسف ندا يكشف لـ"عربي21" تفاصيل اتصالاته بنظام السيسي

وأوضح مفوض العلاقات الدولية السابق في الإخوان المسلمين، والمقيم بمدينة لوغانو في جنوب سويسرا، أنه كان سيلعب دور الوسيط بين أطراف الأزمة (سلطة الانقلاب والرئيس محمد مرسي) وليس المُفاوض صاحب القرار، مشدّدا على أن القرار النهائي في الخروج من هذه الأزمة بيد الرئيس مرسي وقادة الإخوان المعتقلين. 

وبسؤاله عن موقفه الشخصي حال عُرض عليه فكرة الوساطة مجددا لمحاولة إنهاء الأزمة، قال: "لا مانع لديّ بشرط أن يكون الأمر جديا وصادقا، وليس مجرد مناورة بشكل ما أو بآخر. وما دام ذلك سيجلب الخير لمصر وشعبها"، مُعبّرا عن قدرته على الإسهام في تحقيق مصالحة تاريخية تنهي الأزمة القائمة.