نشر موقع "المونيتور" تقريرا لمراسله في الكونغرس، برينت هاريس، يقول فيه إن كبار النواب الديمقراطيين في الكونغرس دعوا السعودية والإمارات للتخلي عن مطلب استسلام الحوثيين في اليمن.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن النواب الديمقراطيين البارزين في الكونغرس يضغطون على السعودية والإمارات للتخلي عن مطلب استسلام المقاتلين الحوثيين في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، لافتا إلى أن خمسة نواب أرسلوا رسالة لسفيري البلدين في واشنطن، عبروا فيها عن قلقهم إزاء الخسائر البشرية في البلد الذي مزقته الحرب.
ويعلق هاريس قائلا إن هذه الرسالة تعد ضربة لدول التحالف، التي استمرت في خسارة الدعم في الكونغرس، الذي يملك القدرة على منع صفقات الأسلحة، ووقف عمليات تزويد طائرات التحالف الذي تقوده السعودية في الجو لقتال الحوثيين المدعومين من إيران.
ويورد الموقع نقلا عن النواب، قولهم لسفير الإمارات يوسف العتيبة والسفير السعودي الأمير خالد بن سلمان: "نحثكم على المرونة في مطالبكم الداعية لتجنب التصعيد (في الحديدة)، خاصة مطالبكم بمغادرة الحوثيين المدينة والميناء وفي الفترة الأخيرة منطقة البحر الأحمر، مباشرة ودون شروط".
ويلفت التقرير إلى أنه كجزء من جهود المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيثس، لوقف الهجوم الدموي، فإن الحوثيين عرضوا تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة، إلا أن السعوديين والإماراتيين يطالبون بانسحاب شامل من المنطقة.
ويفيد الكاتب بأن النواب حذروا من استمرار الحرب حتى لو تخلى الحوثيون عن الحديدة، قائلين: "سيواصل الحوثيون الحرب، حيث فشلت الهجمات السابقة في توفير فرص لخفض التوتر، ونعبر عن القلق من أن يؤدي هذا الهجوم إلى تعميق، وليس تخفيف، تورط التحالف في اليمن".
ويذكر الموقع أنه وقع على الرسالة كل من ستيني هوير، والنواب البارزين في لجنتي الشؤون الخارجية والأمنية إليوت إنغل ونيتا لوي وآدم شيف، بالإضافة إلى الديمقراطي البارز في فريق الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية النائب تيد دويتش.
وينقل التقرير عن مدير مجموعة "جاست فورين بوليسي/ سياسة خارجية عادلة"، التي تعارض الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن، روبرت نيمان، قوله: "هذه رسالة مهمة نظرا للموقعين عليها"، مشيرا إلى أن هوير وإنغل يعدان من أهم الديمقراطيين المؤيدين للسعودية.
وينوه هاريس إلى أن موقع "إنترسبت" نشر العام الماضي أن هوير كان يحاول إقناع الديمقراطيين بعدم دعم تشريع ينهي الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وهو ما ينفيه مكتب النائب هوير، لافتا إلى أن إنغل واثنين من الموقعين، وهما لوي ودويتش، لهم سمعة بأنهم من الصقور المتشددين ضد إيران، وصوتوا ضد اتفاقية باراك أوباما النووية عام 2015، مع أنهم انتقدوا قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منها.
ويقول الموقع إن الدعم للسعودية تراجع بين النواب والسيناتورات الديمقراطيين البارزين، ففي الشهر الماضي قام الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب ميننديز، بتعليق صفقة بملايين الدولارات لبيع ذخيرة دقيقة لكل من السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن ميننديز صوت ضد إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف السعودي في شهر آذار/ مارس الماضي.
ويبين التقرير أن رسالة النواب تشجب الدعم الإيراني للحوثيين، واستمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن السعودية، لكنها تشير إلى أن السيطرة الناجحة على الحديدة لن يكون لها ذلك الأثر المهم.
ويؤكد الكاتب أنه في الوقت الذي يقول فيه التحالف إن الميناء يستخدمه الإيرانيون لتهريب السلاح للحوثيين، إلا أن الخبراء يقولون إن الأسلحة تهرب باستخدام قوارب صغيرة، ومن خلال عمان.
ويختم "المونيتور" تقريره بالإشارة إلى قول النواب إن الحوثيين سيواصلون الحصول على الموارد المالية من عمليات التهريب البري.
فورين أفيرز: ما سر حرص الإمارات على السيطرة على الحديدة؟
إغناطيوس: هل يدفع هجوم الحديدة حرب اليمن لمرحلة حرجة؟
نيويورك تايمز: ابن سلمان يحضر مباريات والحديدة تقصف