تتجهز قوات النظام السوري لعملية عسكرية ضد مناطق المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تقدما عسكريا ميدانيا لقوات بشار الأسد، وتحقيقها انتصارات كبيرة على الأرض، أنهت سيطرة المعارضة على أهم مناطق نفوذها في سوريا.
جاء ذلك وفق ما نشرته مواقع تابعة للنظام السوري، رصدتها "عربي21"، تتحدث عن تجهيزات عسكرية لبدء العملية في جبهة الساحل السوري.
وأكد مستشار عسكري في "الجيش الحر" تجهز الفصائل المسحلة لأي عملية عسكرية من النظام ضدها، مشيرا إلى أهمية مثل هذه العملية للنظام، بالإشارة إلى أن السيطرة على ريف اللاذقية الشمالي تمهد لقوات الأسد السيطرة على المنطقة الممتدة من المنطقة المذكورة إلى شمال غربي حماة مرورا بجسر الشغور.
وأوضح لـ"عربي21" مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن الجيش الحر يسيطر على عدد من القرى بسهل الغاب تعد مفتاح تقدم لقوات النظام باتجاه جسر الشغور.
ولكنه استبعد بدء عمل عسكري على جبهة الساحل، لأن ذلك يتنافى مع التفاهمات الدولية الحالية، لا سيما بين روسيا وتركيا، وفق قوله.
إلا أن وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أفادت كذلك الاثنين، بأن قوات الأسد والمليشيات الموالية لها تستعد لبدء العملية ضد مناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي.
ونقلت عن مصدر في قوات الأسد أن الأخيرة "أنهت استعداداتها العسكرية واللوجستية لبدء هجوم بري واسع من محاور عدة، لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غرب إدلب".
وقال إن "هجوم الطائرات المسيرة المتكرر على قاعدة حميميم، الذي ينطلق من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، سرع باتخاذ قرار العملية العسكرية".
اقرأ أيضا: روسيا تعلن إسقاط طائرات مسيرة قرب قاعدة حميميم باللاذقية
وحدد المصدر الذي نقلت عنه الوكالة المحاور التي ستنطلق منها قوات الأسد في المعركة، الأول من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والآخر من منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة.
وتوقع أن يتركز العمل العسكري للنظام السوري على فتح طريق حلب اللاذقية.
يشار إلى أن قاعدة حميميم في ريف اللاذقية تعرضت بشكل متكرر إلى هجمات بطائرات مسيرة، في حين أشارت روسيا التي لديها تواجد عسكري في القاعدة إلى أن مصدر الهجمات مناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية وحماة.
اقرأ أيضا: موسكو: الفصائل خرقت الهدنة بحلب واللاذقية ودمشق والغوطة
يذكر أن مصادر من ريف اللاذقية الشمالي، أوردت أن المنطقة المذكورة أدرجت ضمن اتفاق "وقف إطلاق النار" خلال اجتماع في مصر، قبل أسبوع، برعاية المخابرات العامة المصرية وبضمانات روسية، ومن رئيس "تيار الغد" المعارض أحمد الجربا.
إلا أن "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش السوري الحر، نفت بعدها الأنباء التي تحدثت عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في محافظة اللاذقية غرب سوريا.
وقالت الجبهة التي يتواجد مقاتلون لها في ريف اللاذقية، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن وسائل إعلام وصفتها بـ"المغرضة"، نشرت خبرا حول اتفاق جرى بين الفصائل في اللاذقية والنظام السوري، بضمانات من روسيا والمخابرات المصرية، إلا أنه "لا يمكن عقد أي اتفاق إلا ضمن مبادئ الثورة السورية وتحت رعاية الضامن التركي فقط".
وقال الناطق باسم "الجبهة" النقيب ناجي لمواقع معارضة، إن لديهم فصائل تعمل في المنطقة الساحلية إلا أنهم لا يعلمون شيئا عن هذا الاتفاق.
وتشكلت "الجبهة الوطنية للتحرير" نهاية أيار/ مايو الماضي، وتضم: "فيلق الشام"، و"الفرقة الساحلية الأولى"، و"الفرقة الساحلية الثانية"، و"الفرقة الأولى مشاة"، و"جيش إدلب الحر"، و"الجيش الثاني"، و"جيش النخبة"، و"جيش النصر"، و"شهداء الإسلام داريا"، و"لواء الحرية"، و"الفرقة 23".
قتيل على الأقل بانفجار في اللاذقية السورية (شاهد)
ميليشيا "PYD" تعلن استعدادها لمساعدة النظام عسكريا بإدلب
خسائر للنظام في درعا وعلى جبال اللاذقية.. ومعركة مرتقبة