كشف قيادي كردي سوري
عن دمج عناصر من قوات
سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية القوة
الرئيسية فيها، ضمن صفوف المليشيات الشيعية الموالية لإيران في شمال
حلب، لافتاً
إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي Pyd يعمل باتجاه دمج ما تبقى من قواته في شمال
حلب مع قوات النظام.
وأكد القيادي في حزب
الديمقراطي الكردستاني، أن وحدات الحماية الكردية في شمال حلب قد تخلت عن كل ما
يشير إلى خصوصيته وقد اندمج مع المليشيات الشيعية، مشيراً إلى أنه سيحارب إلى
جانب النظام في حلب وإدلب بذريعة منع تركيا من الولوج إلى تلك المناطق.
وأوضح القيادي لموقع
"باسنيوز" الكردي أن "قوات Pyd تخلت عن شاراتها الخاصة وتستخدم زي جيش
النظام نفسه بالقرب من مناطق نبل والزهراء في شمال حلب"، معتبراً أن خطوات Pyd لا تخدم القضية الكردية و أن المستفيد الوحيد
هو النظام ومليشياته الشيعية.
معركة إدلب
وفي هذا الصدد، رأى الناشط
السياسي السوري، جاسم المحمد، أن اندماج مسلحي وحدات الحماية الكردية في صفوف
مليشيات موالية لإيران يأتي بهدف مشاركتها في معركة إدلب في حال وقوعها.
وأضاف في حديثه
لـ"
عربي21"، أن التوافق السياسي
الذي حصل مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام سرع في اندماج عناصر وحدات pyd في صفوف مليشيات تقاتل بجانب النظام.
ولم تستبعد الجاسم أن
تشهد المرحلة المقبلة اندماج وحدات الحماية الكردية في صفوف جيش النظام، خاصة أن
عدة مسؤولين في هذه القوات أكدوا استعدادهم لذلك بحال الوصول لتسوية سياسية على كامل الأراضي السورية.
وكان الرئيس المشترك
لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" رياض درار، قد أعلن في شهر تشرين الثاني/
نوفمبر لعام 2017 أن "قوات سوريا
الديمقراطية" ستنضم للجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها عندما تتحقق التسوية
السورية.
في وقت سابق، تحدثت
مصادر لـ"
عربي21" عن توجه العشرات من الآليات العسكرية إلى منطقة
الكاستيلو والسكن الشبابي القريبتين من دوار ومنطقة الليرمون المحاذية لمناطق
سيطرة المعارضة في الريف الغربي لحلب في بلدات كفر حمرة وحريتان، اللتين تتعرضان
لقصف متقطع من قبل قوات النظام.
وأضافت المصادر، أن
قوات سوريا الديمقراطية أيضاً أرسلت قبل أيام ما يقارب الثلاثة آلاف مقاتل إلى مناطق
التماس بين النظام وقوات المعارضة إلى حي الراشدين في مدينة حلب، بالتزامن مع وصول
نحو ألفي مقاتل من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام إلى مدينة تل رفعت شمال حلب.
وجاءت هذه التحركات
الجديدة لقوات النظام وقسد بعد الجولة الأولى من المباحثات في دمشق، والتي جرت بين
وفد مجلس سوريا الديمقراطية والنظام، مطلع الشهر الجاري.
ويعتقد مراقبون أن
التحركات والتعزيزات العسكرية الأخيرة من قبل قوات النظام وقسد تهدف لشن عملية
عسكرية تستهدف فصائل المعارضة في بلدات
ريف حلب الغربي وإبعادها عن مركز مدينة حلب.