وجه النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مجددا اتهامات بالقتل إلى وزارة الداخلية المصرية بعد إعلانها تصفية 19 شخصا، قالت إنه "يشتبه" بتورطهم في اعتداء المنيا الجمعة الماضي.
وكانت ثلاث حافلات لمصريين مسيحيين بمحافظة المنيا قد تعرضت للاعتداء المسلح يوم الجمعة الماضي سقط على إثرها 7 ضحايا، في حين قالت الداخلية المصرية إن المسلحين تابعون لتنظيم "داعش".
وأصدرت الداخلية المصرية، الأحد، بيانا أعلنت فيه عن تصفيتها 19 مواطنا لم تحدد هوياتهم أو أسماءهم، وقالت إنهم اختبأوا في وكر بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا، بعد تنفيذهم عملية هجوم المنيا، في حين لم تقدم الداخلية في بيانها أي معلومات عن أسباب تصفيتهم جميعا أو عدم تقديمهم للمحاكمة، أو أدلة على أنهم المتورطون في الحادث.
بيان الداخلية وتصفيتها لـ 19 مواطنا دون توضيح هويتهم ودون إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة، أثارا غضبا واسعا بين الحقوقيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوا فعل الداخلية بأنه "فعل ثأري" ليس من اختصاص الداخلية بل إنه جاء فقط لإخفاء تقصيرها.
في ذات السياق أكد حقوقيون وإعلاميون أنه لا يستبعد أن يكون الـ 19 مواطنا من بين المختفين قسريا، حيث تقدر مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان عدد حالات الاختفاء القسري في مصر منذ عام 2013 وحتى آب/ أغسطس 2017 بـ 5500 حالة.
وتصاعد رقم المختفين قسريا في 2018 مع تزايد وتيرة إخفاء السلطات الأمنية للمواطنين قسريا، آخرهم إخفاء ما يزيد على 23 حقوقيا الأسبوع الماضي بينهم 9 سيدات إحداهن تجاوزت الـ 60 من عمرها.
الأقباط في عهد السيسي.. نزيف مستمر (إنفوغرافيك )
بزيارة السيسي للخرطوم.. اتفاقات ورفع للحظر عن السلع المصرية
مصر والسودان يناقشان 6 قضايا قبيل انعقاد قمة رئاسية