أعلن نشطاء أوروبيون من أصل
فلسطيني رسميا عن إطلاق
مؤسسة إعلامية تُعنى بالشأن الفلسطيني في
أوروبا، أعطوها اسم "المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام EPAL".
وأوضح رئيس المركز وصاحب الفكرة أمين أبو راشد في حديث مع "
عربي21"، أن "المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام EPAL، هو مؤسسة إعلامية تخصصية تُعنى بكل ما يخص الشأن الفلسطيني في الدول الأوروبية".
وأضاف: "مهمة مركزنا تغطية الشأن الفلسطيني في أوروبا بشكل كامل، انطلاقا من العاصمة الهولندية أمستردام. لدينا نشرة يومية نوزعها في بثنا التجريبي الذي انطلق قبل ثلاثة أشهر، وهي تورد كل الأخبار المتصلة بفلسطين في الإعلام الأوروبي بلغتها الأصلية ثم نترجمها للعربية".
وأشار إلى "أن المركز سيعتمد اللغتين الإنجليزية والعربية في عامه الأول لتغطية الأخبار الفلسطينية، بالإضافة لنشر مقالات رأي يومية خاصة بالشأن الفلسطيني والموقف الأوروبي منه".
وعن سبب اختيار العاصمة الهولندية مقرا رئيسيا للمركز، قال أبو راشد: "اختيار العاصمة الهولندية، سببه بالإضافة لكثافة التواجد الفلسطيني في هولندا، هو تغطية حاجات الفلسطينيين، فكما أن فلسطينيي إيطاليا عُرفوا بالعمل للقدس، كما عُرفت بريطانيا بمركز العودة، فإننا نسعى لأن تكون هولندا منصة إعلامية لفلسطينيي أوروبا".
وعما إذا كان "المركز الأوروبي ـ الفلسطيني للإعلام"، جزءا من "مؤتمر فلسطينيي أوروبا"، قال أبو راشد: "مركزنا هيئة إعلامية مستقلة وليست جزءا من مرتمر فلسطينيي أوروبا، تغطي أنشطة الفلسطينيين في القارة الأوروبية، وتوصلها إلى مختلف مراكز القرار أوروبيا وعربيا وإسلاميا".
وحول الخدمات التي سيقدمها المركز، قال أبو راشد: "بالإضافة إلى الأخبار، وهي المهمة الأساسية للمركز، فإننا نعمل لعقد ورشات عمل وندوات فكرية تختص بمتابعة الشأن الفلسطيني في أوروبا"، على حد تعبيره.
هذا وأصدر "المركز الأوروبي ـ الفلسطيني للإعلام" اليوم الخميس بيانا أعلن فيه انطلاقته الرسمية يوم الأحد المقبل 11 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري بعد انتهاء فترته التجريبية.
وأكد البيان أن "المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام EPAL يسعى إلى تقديم رؤية إعلامية فلسطينية جديدة يخاطب من خلالها الرأي العام الأوروبي ويسلط الضوء على القضية الفلسطينية بكافة أبعادها الإنسانية والأخلاقية والثقافية والقانونية، وذلك من خلال إنتاج محتوى صحفي فلسطيني يخاطب مختلف الشرائح عبر الوسائط الرقمية المتعددة التي سينطلق بها العمل، إضافة للتعاون مع أهم وسائل الإعلام العربية والدولية في تقديم تغطيات لأهم الأحداث والفعاليات الفلسطينية في أوروبا عبر خدمة البث المباشر باستخدام أحدث التقنيات وبإشراف فريق إعلامي متخصص".
ووفقا للأهداف والرؤى التي وضعها المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام EPAL، يعد المركز عدته للبدء بتنفيذ مجموعة من المشاريع الإعلامية وذلك بهدف تطوير بيئة العمل الصحفي والإعلامي للطاقات العربية والفلسطينية المهتمة بالشأن الفلسطيني في أوروبا وتنمية الهوية الرقمية الفلسطينية عبر مختلف الوسائط والمنصات.
كما يضع مركز EPAL، وفق البيان، نصب أعينه العمل على إبراز الهوية الثقافية والعمق التاريخي للشعب الفلسطيني وتعزيز روح الانتماء للموروث الثقافي الفلسطيني لدى الأجيال الفلسطينية الناشئة في القارة الأوروبية من خلال ما سيتم إنتاجه من مواد إعلامية وثقافية خاصة، وفق البيان.
ولا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة لأعداد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، على الرغم من أن تقارير فلسطينية تقول بأن عددهم يتجاز الستة ملايين نسمة. ويوجد أكثر من نصف مليون من هؤلاء في القارة الأوروبية، منهم نحو 40 ألف في هولندا.