فاجأ حكم محكمة الاستئناف المكلفة بجرائم الإرهاب، القاضي بتأييد الحكم الابتدائي بحق الناشط في حراك الريف المرتضى إعمراشا، شعورا كبيرا بالصدمة لدى أسر معتقلي حراك الريف، وكذا النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حزيران/ يونيو من السنة الماضية، وتمت متابعته بتهم تتعلق بالإرهاب، فيقر المرتضى إعمراشا عرف بدفاعه عن "العلمانية" وانفتاحه على "الملحدين" و"غير المتدينين"، وأثارت مواقفه الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدرت محكمة الاستئناف في سلا، في ساعات ليل الأربعاء 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قرارها بتأييد الحكم الابتدائي، الصادر في قضية الناشط في حراك الريف المرتضى إعمراشا.
وقررت استئنافية محكمة الإرهاب، تأييد الحكم الابتدائي في حق المرتضى، والذي كان قد حكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا.
وقال المرتضى إن سبب اعتقاله، كان بعدما اتصل به صحافي خلال حراك الريف، وسأله هل سبق له أن زار أفغانستان، فأجابه ساخرا: "نعم أفغانستان، والتقيت الظواهري".
اقرأ أيضا: المغرب يقاضي ناشطا بحراك الريف بـ"قانون الإرهاب"
وأكدت مصادر من عائلة المعتقل، أن "العائلة مصدومة بهذا الخبر كنا نأمل خيرا في الاستئناف والتمسنا الرشد في القضاء وأن يصحح ما وقع من أخطاء، لكن يبدو أن الملف لم يدخل يوما إلى القضاء".
وتابع ابن عم المعتقل، عبد الرحمن إعمراشا، في تصريح لـ"عربي21"، أن "حال العائلة صابرة محتسبة الذين حكموا على المرتضى لم يحكموا عليه فقط، بل قضوا بحرمان طفلة في عامها الثاني بأن تكبر بعيدا عن حضن والدها وحسبنا الله ونعم الوكيل سبتم استئناف الحكم أمام محكمة النقض لكن لن نعول عليه كثيرا".
وعن الإجراءات التي تعتزم الأسرة القيام بها لتخفيف الحكم، قال: "من بداية الملف كان هناك تواصل مع مجلس حقوق الإنسان وأيضا الهيئات الحقوقية بالبلاد وحتى خارج البلاد".
وسجل أن من بينها "مناشدة الملك المرتضى نفسه قبل أن يعتقل كان يطالب الملك التدخل لمعالجة ملف الحراك حتى بعد متابعته في حالة سراح ظل يناشد الملك من أجل التدخل".
وشدد على أن "لازمة عدم التدخل في القضاء ظلت لازمة تعترضنا عند كل باب نطرقه، وهنا أتساءل كيف لمن أطلق سراحه وتوبع في حالة سراح وظل ملتزما بجميع شروط متابعته في حالة سراح أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى شخص يهدد أمن الدولة ويشكل خطرا عليها كما صرح السيد وكيل الملك؟ هل دولة كالمغرب هشة الى هذه الدرجة حتى يهدد امنها الداخلي شخص مثل المرتضى".
اقرأ أيضا: رايتس ووتش: على المغرب إعادة النظر في إدانة قيادي بحراك الريف
هذا واستفاد إعمراشا، الذي كان يتابع في حالة اعتقال قبل الحكم عليه، من السراح المؤقت تزامنا مع وفاة والده، إذ تم منحه في البداية رخصة استثنائية للسماح له بمغادرة سجن الزاكي مؤقتا لحضور جنازة والده، قبل أن يقرر قاضي التحقيق، في الوقت نفسه، بناء على ملتمس النيابة العامة، متابعته في حالة سراح مع إخضاعه للمراقبة القضائية.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، سبق أن حقق مع إعمراشا لمدة 11 يوما، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الذي أحاله على قاضي التحقيق.
في طريقهم إلى إسبانيا.. موت 19 مغربيا بينهم بطل رياضي
الحكومة المغربية.. "جهات" دخلت على خط احتجاج التلاميذ
شبح الموت يخطف أرواح عمال منجميين بجرادة شرق المغرب (شاهد)