الرياض تهاجم أكبر منظمتين لحقوق الإنسان وتتهمهما بالكذب

كذّبت السعودية، الجمعة، أكبر منظمتين دوليتين لحقوق الإنسان، بسبب تناولهما لانتهاكات حقوقية في المملكة، وتوثيقها للتعذيب والتحرش الجنسي فيها.

وقالت وزارة الإعلام السعودية، إن التقارير عن التعذيب والتحرش الجنسي التي نشرتها منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش "لا أساس لها" من الصحة.

وقالت وزارة الإعلام في بيان، إن حكومة المملكة العربية السعودية "ترفض جملة وتفصيلا مزاعم المنظمتين".

وأضافت أن المزاعم الغريبة التي وردت و"الاقتباس عن إفادات مجهولة أو مصادر مطلعة" هو ببساطة خطأ.

وسبق أن اتهمت المنظمتان السعودية يوم الثلاثاء الماضي، بانتهاك حقوق عدد من النشطاء، بينهم مدافعات عن حقوق الإنسان محتجزات منذ أيار/ مايو الماضي.

اقرأ أيضا: أمنستي ورايتس ووتش: معتقلون بالسعودية تعرضوا للتعذيب والتحرش

يشار إلى أن السعودية شنت اعتقالات في أيار/ مايو الماضي بحق نشطاء وناشطات حقوقيات، بعد حملة على رجال الدين والمثقفين العام الماضي، في مسعى فيما يبدو لإسكات المعارضين المحتملين للحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفق تعبير وكالة أنباء "رويترز".

اقرأ أيضا: "تعذيب الناشطات" يفجر غضبا ضد السعودية بتويتر (شاهد)

وتتزايد الضغوطات الدولية والحقوقية على السعودية، جراء قضية مقتل الصحفي خاشقجي، دون تقديم رواية "أكثر مصداقية" لمقتله وأسبابه، وفق تصريحات أوروبية وأمريكية.

وما يثير الغضب الدولي أن قضية خاشقجي تعد "انتهاكا صارخا" للمادة 55 من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية ، التي تنص على أنه "لا يجوز استخدام المباني القنصلية بأي طريقة تتعارض مع ممارسة الوظائف القنصلية"، وفق تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.