تتواصل المشاورات بين الحكومة
اليمنية المعترف بها، وجماعة
الحوثي بشأن ملف
الأسرى والمعتقلين، على أمل إحراز تقدم ملحوظ في هذا الملف، حيث من المقرر أن تنطلق الجولة الرابعة قبل الأخيرة في الأيام القليلة المقبلة.
وقال رئيس لجنة تبادل الأسرى والمعتقلين التابعة للحكومة، هادي أحمد هيج، إن هناك جولة جديدة من
المباحثات مع الحوثيين، وقد تكون ما قبل الأخيرة.
وأضاف هيج في حديث خاص لـ"
عربي21" أن هذه الجولة ستكون محورية، ففي حال انتهت بالاتفاق على قائمة التبادل للأسرى والمعتقلين النهائية مع الطرف الآخر، فإن الجولة التي تليها ستكون إجرائية ولوجستية.
وأشار رئيس اللجنة الحكومية إلى أن هناك ثلاث دول مقترحة لاحتضان هذه الجولة " الكويت"، و"سويسرا"، و"الأردن"، التي احتضنت، الجولة السابقة من المباحثات برعاية أممية.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية للأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، أن الجولة الجديدة لمناقشة ملف الأسرى ستعقد في الخامس من شباط/فبراير الجاري.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعته، الخميس، عن المرتضى قوله إن هذه الجولة التي تجري برعاية أممية، ستعقد في عمان أو في جنيف.
وأضاف المرتضى: نأمل أن يكون الطرف الآخر (الحكومي)، جاهزا لكشف مصير أكثر من 6 آلاف أسير ومعتقل لديه.
لكنه استدرك قائلا: إذا كان حضور ذلك الطرف كسابقيه، دون أي صلاحيات، فلن نستطيع الخروج بأكثر من إعادة التزمين والصور التذكارية. على حد قوله.
ويوم الثلاثاء الماضي، أفرج الحوثيون عن جندي سعودي ضمن عملية تبادل رعتها الأمم المتحدة بالتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر الدولي، مقابل إفراج السلطات السعودية عن 7 أسرى حوثيين كانوا معتقلين لديها.
وكان ملف الأسرى والمعتقلين، الأكثر نجاحا في مشاورات السويد (انعقدت من 8 وحتى 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي) إلا أنه تعثر، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين، بشأن المسؤولية عن ذلك.