قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الأحد، إن هولنديا متزوجا من فتاة بريطانية جردت من جنسيتها بعد انضمامها لتنظيم الدولة يريد العودة إلى هولندا معها ومع طفلهما.
وغادرت شميمة بيغوم (19 عاما) لندن مع اثنتين من زميلات الدراسة للانضمام لتنظيم الدولة عندما كان عمرها 15 عاما، وهي الآن تريد العودة إلى بريطانيا مع طفلها حديث الولادة. وسحبت السلطات جنسيتها البريطانية الشهر الماضي لاعتبارات أمنية.
ويبرز مصير بيغوم، التي عثر عليها في معسكر اعتقال في سوريا الشهر الماضي، المعضلة الأخلاقية والقانونية والأمنية التي تواجهها الحكومات لدى التعامل مع أسر مقاتلين تعهدوا بتدمير الغرب.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية نقلا عن حديث مع الزوج ياجو ريديك أنه قاتل في صفوف تنظيم الدولة لكنه سلم نفسه لجماعة من المقاتلين السوريين، واحتجز في مركز اعتقال كردي في شمال شرق سوريا.
وقالت الإذاعة إن ريديك يريد الآن العودة إلى هولندا مع زوجته وابنهما.
وقال عن لقائه الأول بها إنها "بدت في حالة ذهنية جيدة".
وأضاف: "كان ذلك اختيارها. طلبت العثور على زوج لها، وقد دُعيت. كانت صغيرة للغاية... اختارت أن تتزوج، وأنا اخترت الزواج منها".
من جهة أخرى، قال الزوج لشبكة "سكاي نيوز" بأنه وزوجته ارتكبا خطأ عندما انضموا إلى تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه كان له دور ضئيل في أنشطة التنظيم في سوريا، وأنه قاتل فقط "لفترة قصيرة من الزمن".
اقرأ أيضا: بريطانيا تسحب جنسية مواطنة قاتلت مع داعش
وأضاف: "من الناحية الفنية، كنت جزءا من التنظيم، ولحسن الحظ لم يكن لدي أي تورط مباشر في إيذاء الناس".
وقال:
"إنني أفهم أي خوف حكومي من المقاتلين الأجانب أو زوجاتهم، لكن عدم السماح
لفتاة شابة مرت بأهوال وفظائع نفذها تنظيم الدولة، قرار غير إنساني".
وأردف:
"أعلم أن شاميما لا تشكل خطرا على أي شخص على الإطلاق، لكنها ارتكبت خطأ وعليها أن تتحمل العواقب". وتابع:
"إنها لم تفعل أي شيء، وفي الواقع كانت إلى جانب زوجها ".
وأكد بقوله: "أنا
نادم للغاية على ما فعلته، عشت حياة بائسة جدا في الدولة وأريد أن أحسّن من نفسي، ونأمل في يوم من الأيام أن نعود إلى الحياة كما كانت في السابق وأن نكون أسرة".
وقال
ريديك إنه عانى أيضا تحت حكم الجماعة وسُجن بعد أربعة أشهر فور وصوله، للاشتباه في
قيامه بالتجسس لصالح الحكومة الهولندية.
فيديو "مخيف".. طائرة بريطانية "تترنح" في الجو بسبب الرياح