أحزاب وشخصيات جزائرية تقاطع لقاءات ابن صالح التشاورية

أعلنت أحزاب سياسية جزائرية، وشخصيات وطنية، مقاطعة جلسات الحوار التشاورية التي دعا إليها الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، الاثنين، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية.

وأعلنت حركة مجتمع السلم رفضها دعوة ابن صالح للجلوس للتشاور معتبرين ذلك "اعتداء على الإرادة الشعبية وزيادة في تأزيم الأوضاع".

وقال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن سياسة فرض الأمر الواقع هي التي أوصلت البلاد إلى هذه الحالة، وإن "التعنت" في عدم الاستجابة للشعب ستكون له عواقب خطيرة على الجزائر.

وأعلنت جبهة العدالة والتنمية رفض تلبية الدعوة للحوار مهاجمة ابن صالح شخصيا، رافضة التشاور مع "من رفضه الشعب الجزائري وطالبت الملايين برحيله".

وقال رئيس الجبهة، عبدالله جاب الله إن الشعب "قال كلمته وسحب ثقته من ابن صالح وأنا بدوري سأسحب الثقة منه ولا يحق له الاستمرار في السلطة".

وقالت الجبهة الوطنية الجزائرية، برئاسة موسى تواتي، إنها لن تشارك في الندوة التشاورية، مؤكدة أن الحل "لا يمكن أن يكون بواسطة الرموز المرفوضة شعبيا والتي شاركت في الوصول بالوطن إلى حالة الانسداد".

وقال الحزب الوطني للتضامن والتنمية، إنه سيقاطع الندوة بصفتها "فاقدة للشرعية الشعبية".

وأعلنت الحركة الشعبية الجزائرية عدم مشاركتها في اللقاء التشاوري كما أوضح بيان من الحركة.

وأوضح البيان أن "المكتب الوطني  للحركة الشعبية الجزائرية قرر عدم الاستجابة للمشاركة في هذا اللقاء التشاوري الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية".

اقرأ أيضا: الجزائر.. أمر بإيداع قائدي أهم منطقتين عسكريتين سابقا السجن

وأعلن حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عدم مشاركته في اللقاء بعد اجتماع للمكتب السياسي للحزب، مؤكدا على ضرورة "الالتفاف حول المؤسسة العسكرية ودعم مجهوداتها لتعزيز الأمن والاستقرار وكذا مرافقتها لحماية وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الجزائري".

من جانب آخر، قال رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، إنه لم يتلق دعوة للجلوس إلى طاولة المشاورات، فيما قال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، إن المشاورات "تستبق الأحداث".

على صعيد المشاركين، قالت جبهة المستقبل، إنها ستشارك في الحوارات للتباحث حول الأوضاع السياسية في البلاد، وكيفية ضمان شفافية الانتخابات.

وقال رئيس الجبهة، عبد العزيز بلعيد، إن اللقاءات تندرج في إطار "تفعيل حوار وطني صريح وحقيقي لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف".

واستقبل بن صالح رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، محمد العربي ولد خليفة، في إطار لقاءات معالجة الأوضاع السياسية في البلاد.

وستقبل ابن صالح رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبدالعزيز زياري، والمحامي ميلود براهيمي، بصفتهم الوطنية، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية.