معارك عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين بالضالع

خاضت قوات الجيش اليمني الأربعاء، معارك عنيفة، مع مسلحي جماعة الحوثي، في جبهات متفرقة شمال وغرب محافظة الضالع جنوب البلاد.

وجاءت المواجهات، بعد إطلاق القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين من المقاومة الشعبية، عملية عسكرية، لاستعادة المزيد من المناطق من قبضة الحوثيين في جبهة قعطبة غربي الضالع، حسب ما أفاد به مصدر محلي لـ"عربي21".

وقال المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن ذلك "يتزامن مع وصول تعزيزات حوثية جديدة إلى أطراف مدينة قعطبة، فيما يبدو أن الحوثيين يعتزمون مهاجمة البلدة من جديدة لاستعادة ما خسروه من مناطق في الأيام الماضية".

وأضاف أن "القوات الحكومية حققت تقدما ميدانيا مهما، بعد هجوم واسع على مواقع كان يتمركز فيها المسلحون الحوثيون شمال قعطبة".

اقرأ أيضا: الحوثيون يستولون على أسلحة التحالف بمدينة قعطبة (شاهد)

وبحسب المصدر فإن الهجوم "أسفر عن طرد المسلحين الحوثيين من مناطق قردح وتباب وعل المطلة على قرية حمر في جبهة قعطبة"، مؤكدا أن الحوثيين "قاموا بتفجير أحد الجسور الذي يربط جبهتي قعطبة بمريس بعدما نجحت قوات الجيش من فك الحصار عنها".

وأشار إلى أن جبهة حجر، "شهدت قتالا شرسا بين الطرفين، أوقع قتلى وجرحى أغلبهم من الحوثيين"، فيما أسفرت المواجهات عن "تدمير عربة ومركبة عسكرية تابعة للحوثيين في سيلة المالح بمنطقة حجر بالضالع".

كما لفت المصدر إلى أن قصفا عنيفا يشنه الحوثيون على قرى عدة منها  باجة ولكمة الدوكي والشغادر وبير قيس وحبيل مشيع، أدى لسقوط ضحايا من المدنيين وسط موجة نزوح واسعة للسكان".

ونزحت ما لا يقل عن 2492 أسرة من مديريات قعطبة والأزارق والحشاء التي تشهد معارك متواصلة بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية الجنوبية ومسلحي الحوثي منذ شهر ونصف تقريبا. حسبما ذكره المصدر المحلي.

وفي الأيام القليلة الماضية، استعادت قوات الجيش الوطني بإسناد من فصائل بالمقاومة الجنوبية، أجزاء واسعة من بلدة قعطبة غرب الضالع، التي سقطت في الأسابيع الماضية بأيدي الحوثيين.

وكان الحوثيون أحرزوا تقدما متسارعا وواسعا، في الأسابيع الماضية، باتجاه عمق محافظة الضالع، بعد السيطرة على ثلاث مديريات فيها، بينما تم الدفع بتعزيزات عسكرية من وحدات مختلفة لإيقاف التقدم الحوثي، ومن بينها قوات من الحماية الرئاسية.