تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن التصعيد الناجم عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة في سوريا، والتي استهدفت مؤخرا قاعدة تيفور العسكرية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير نشرته للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن "إسرائيل عملت ضد المصالح الإيرانية، عبر الهجوم الذي نسب لها فجر اليوم على قاعدة سلاح الجو السورية (تيفور)، وهو الهجوم الثالث خلال الأسبوع الأخير".
وعلى خلفية الهجمات الإسرائيلية، فقد "نقل الحرس الثوري الايراني معظم نشاطاته من مطار دمشق الدولي لقاعدة أبعد عن مركز البلاد وهي قاعدة تيفور قرب حمص، والتي هاجمتها إسرائيل عدة مرات عام 2018"، موضحة أنه "تم توجيه الهجمات الإسرائيلية ضد قوافل سلاح نقلتها إيران إلى سوريا، وكانت في طريقها لحزب الله بلبنان".
وكشفت أن "هناك هجمات أخرى وجهت ضد التواجد العسكري للحرس الثوري الإيراني في سوريا؛ حيث نشر أنظمة طائرات بدون طيار ودفاع جوي داخل منشآت أقامتها إيران في جزء من القواعد السورية".
وذكرت الصحيفة، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تجد صعوبة في تحديد من يقف خلف إطلاق الصواريخ السبت الماضي"، معتبرة أن التفسير السائد أنه "انحراف، نتيجة الاشتباك بين قوات الأسد والمجموعات المسلحة، أصبح غير ذي صلة في السنة الأخيرة".
اقرأ أيضا: دمشق: إسرائيل شنت هجوما على مطار "تيفور" وأصبنا طائرة
ونوهت إلى أن "النظام سيطر تماما على جنوب سوريا ولا يوجد أي جسم هام يتحداه، وجيش الأسد عاد لهضبة الجولان السورية، وهو يسيطر بصورة معقولة على ما يحدث، وفي ذات الوقت، الدفاع الجوي السوري متأهب ويبحث عن أي فرصة لإسقاط طائرات تقترب من مجاله الجوي".
وبينت "هآرتس"، أن "إطلاق الصواريخ على جبل الشيخ السبت الماضي، يبدو كخطوة موجهة مرتبطة بالنظام، ولكن الجهة التي تقف خلفها يمكن أن تكون الجيش السوري، حرس الثورة الايراني أو مليشيا شيعية تشغلها إيران في جنوب سوريا".
وقدرت أن من بين الأسباب المحتملة لإطلاق الصواريخ، هو إحياء "يوم القدس العالمي"، الذي ترافق بحسب الصحيفة هذه السنة "مع تهديدات كثيرة لإسرائيل من إيران وحزب الله"، معتبرا أنه "إذا كان إطلاق الصواريخ بهدف الانتقام فقد فشل، فالجيش الإسرائيلي بعد ساعات من ذلك هاجم عدة أهداف للنظام في جنوب سوريا".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الأحداث الأخيرة تدل على أنه رغم سيطرة قوات الأسد من جديد على المنطقة، فإن الاستقرار على طول الحدود ليس كاملا، في الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل أنها لن تسلم بتواجد عسكري إيراني في سوريا".
وبينت أن "الاحتكاك العسكري بين الطرفين ليس عاليا مثلما كان قبل عام، ويرجع ذلك إلى أن طهران حذرة أكثر مما كانت في السابق، في حين بقي التوتر بينهما ولم يتم حله".
يديعوت: رغم القرار الألماني.. BDS ما زالت تنجح في مجالين
خبير إسرائيلي معلقا على القصف الأخير: سنواصل العمل بسوريا
كاتبة إسرائيلية: رغم المصاعب الأردن يحرص على أمن إسرائيل