حذر خبراء في
السياحة ومسؤولون سابقون من تداعيات سلبية على السياحة في مصر جراء تعليق الخطوط الجوية
البريطانية والألمانية رحلاتهما إلى القاهرة.
وعلقت شركتا
الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) ولوفتهانزا الألمانية فجأة رحلاتهما إلى
القاهرة؛ بسبب مخاوف أمنية دون أن تذكرا تفاصيل بشأن الدافع وراء هذه الخطوة.
وفي وقت لاحق،
قررت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، استئناف رحلاتها من وإلى العاصمة المصرية القاهرة
الأحد، في حين أكدت الخطوط الجوية البريطانية أن الخدمات ستظل ملغاة لمدة ستة أيام
أخرى كإجراء احترازي.
ونشرت الحكومة
البريطانية خريطة لمصر تحدد فيها المناطق والمحافظات، وفقا للمخاطر الأمنية المتوقعة
والمرتبطة بها.
ويشير التحذير
إلى أن "هناك خطرا متزايدا من وقوع إرهاب ضد الطيران، وأنه يجري تطبيق إجراءات أمن
إضافية بالنسبة للرحلات المتجهة من مصر إلى المملكة المتحدة".
اقرأ أيضا: الخطوط الجوية البريطانية والألمانية تعلقان رحلاتهما إلى مصر
تخوفات وتعافٍ
وتنصح بريطانيا
منذ فترة طويلة بعدم السفر جوا من وإلى منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء، حيث تبنى تنظيم
الدولة تفجير طائرة ركاب روسية في 2015 أسفرت عن مقتل 224 راكبا.
وتناقلت وسائل
الإعلام الدولية خبر تعليق الطيران، حيث حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية
من تداعيات سلبية على السياحة في مصر جراء
القرار الأخير.
ووصفت الصحيفة
قرار الخطوط الجوية البريطانية على موقعها الإلكتروني بأنه "بمنزلة ضربة لصناعة
السياحة، التي تشهد تعافيا بعد موجة من الهجمات الإرهابية القاتلة خلال السنوات الأخيرة."
وتشكل السياحة
أحد أهم مصادر العملات الأجنبية الرئيسية لمصر، حيث استقبلت مصر 11.3 مليون سائح في
عام 2018 بعد ما كانت 5.4 مليون سائح عام 2016 فقط.
"قرار مفاجئ"
ووصف رئيس شعبة
السياحة والطيران بالغرفة التجارية السابق، عماري عبد العظيم، قرار التعليق بالمفاجئ،
قائلا: "القرار كان مفاجئا للجميع في مصر، لكنه يظل خاصا بشركة طيران وليس وزارتي
الخارجية أو النقل، لكن التحذير يسيء لمصر، ويجب على السلطات المصرية أن ترد بقوة وحسم
على مثل هذا القرار غير المبرر".
وأعرب عن قلقه
في تصريحات لـ"عربي21" من الآثار السلبية للقرار، وقال: "القرار سيكون
له تداعيات، ولكن لن تستمر كثيرا، ويجب التعامل بحذر مع جميع الشركات"، وتساءل
"لماذا لم تعلق الشركة الطيران إلى إسرائيل في ظل وجود مجازر هناك على خلفية الاضطرابات
بين الشرطة واليهود الإثيوبيين؟".
وانتقد القرار
بالقول: "هذا ليس أول قرار خاطئ للخطوط البريطانية بحق مصر، ويجب إعادة النظر
في التسهيلات التي تقدم للشركة وفق سلطة وزارة الطيران المدني، حتى لا تُكرر الأمر"،
معتبرا أن "عبارة مخاوف أمنية عبارة مخيفة ولا تتسق مع الحقيقة؛ لأن المطارات
المصرية آمنة بشكل كبير".
واعتبر عبدالعظيم
أن عدم تقديم الشركة أي مبررات "يثير علامات استفهام بشأن القرار، ما يشير إلى
احتمال وجود نوايا سيئة، أو محاولة التغطية على المشاكل الداخلية لديهم".
"ضربة للتعافي"
من جهته؛ حذر
وكيل وزارة السياحة المصري الأسبق مجدي سليم من مغبة تعليق أي شركة كبيرة لرحلاتها
لمصر بغض النظر عن إبداء السبب من عدمه، قائلا: "القرار سيثير بلبلة وسيكون له
آثار سلبية، وتداعيات على حركة السياحة التي بدأت تتعافى؛ لأنه سيثير مخاوف السياح
من القدوم إلى مصر، باعتبار أن البلاد غير آمنة".
وأكد لـ"عربي21"
أن "مطارات مصر تتمتع باستقرار كبير منذ تحديث الإجرءات الأمنية، وجميعها نظيفة،
وباتت تطبق على الجميع وعلى مستو عال كباقي مطارات العالم، وأصبح الأمن لا يُجزأ، وتسري
الإجراءات على الجميع".
ودعا إلى
"وجود لجنة بوزارة الطيران والسياحة لرصد بيانات وتوجهات شركات الطيران والسياحة
بالخارج، للتواصل مع شركات العلاقات العامة الأوروبية، التي قد تتأثر بمثل تلك القرارات
والعمل على حل المشكلة أو الأزمة".
لهذه الأسباب يسعى السيسي لمنع المصريين من دخول جنوب سيناء
متضامنون مع فلسطين يقاومون الاحتلال بطريقة فريدة (شاهد)
هكذا برر الإعلام المصري زيادة أسعار الوقود.. وردود ساخرة