ردت الولايات المتحدة الأمريكية، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانه أمس الأحد، أنه أبلغها بشأن شن بلاده عملية عسكرية وشيكة شرق الفرات في سوريا.
وعبرت واشنطن عن قلقها إزاء إعلان تركيا عزمها على شن عملية عسكرية شرقي نهر الفرات.
جاء ذلك وفق ما عبرت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، الاثنين.
اقرأ أيضا: أردوغان: سنبدأ عملية شرق الفرات وأبلغنا أمريكا وروسيا بذلك
وقالت إن مثل هذه العمليات “أحادية الجانب” في شمال شرق سوريا تثير قلقا كبيرا، خاصة مع وجود قوات أمريكية قريبة من المنطقة.
وأشارت إلى أن أي عمل عسكري تركي دون تنسيق مع الولايات المتحدة "سيضر بالعلاقات بين البلدين"، على حد تعبيرها.
وكان أردوغان، قال الأحد، إنه حسم أمره تجاه عملية شرق الفرات، وإنه لا يمكنه "التزام الصمت" أمام الهجمات على بلده، وأنه أبلغ أمريكا وروسيا بذلك.
ولم تنفِ روسيا حتى الآن، تصريحات الرئيس التركي أو تؤكدها، بشأن إبلاغها عن العملية العسكرية.
بينما أشارت الولايات المتحدة إلى أنه من المهم عقد حوار مستمر مع تركيا، لضمان أمن مناطقها الحدودية مع سوريا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: "نحث تركيا مجددًا على العمل معنا وفق نهج مشترك".
اقرأ أيضا: مباحثات أمريكية-تركية بأنقرة حول إقامة المنطقة الآمنة بسوريا
وشهدت المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتها شمال شرق سوريا تضاربا في وجهات النظر بين المسؤولين الأمريكيين والأتراك، في وقت تؤكد فيه تركيا إقامة المنطقة بمفردها على طول الحدود في حال لم يتم التوافق عليها مع واشنطن.
وتتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج التنظيمات التي تعتبرها تركيا "إرهابية" منها، لا سيما قوات "قسد" وجناحها الوحدات الكردية.
أردوغان: سنبدأ عملية شرق الفرات وأبلغنا أمريكا وروسيا بذلك
المبعوث الأمريكي لسوريا: هذه رؤيتنا للمنطقة الآمنة
تركيا تعلن مواصلة محادثاتها مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة