أعلن محققون تابعون للأمم المتحدة تقريرا صادما، جاء فيه اتهامات لأمريكا وروسيا والنظام السوري بأفعال قد تصل إلى حد تصنيفها جرائم حرب، وذلك من خلال ضرباتهم الجوية داخل سوريا.
وقال المحققون الأمميون، الأربعاء، إن التحالف بقيادة أمريكا نفذ ضربات جوية في سوريا تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين، ما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب.
ويغطي التقرير الفترة من بداية العام حتى تموز/ يوليو، ويستند إلى 300 مقابلة وتحليل لصور الأقمار الصناعية وصور وتسجيلات مصورة.
اقرأ أيضا: "قصف روسي" شمال سوريا.. بانتهاك يهدد اتفاق الهدنة
وجاء في تقرير للجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا أن طائرات الحكومة السورية وحلفائها الروس تشن أيضا حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج في ما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع ما قد يصل أيضا إلى حد جرائم الحرب.
وجاء في تقرير للجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا أن طائرات الحكومة السورية وحلفائها الروس تشن أيضا حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع مما قد يصل أيضا إلى حد جرائم الحرب.
وقال التقرير إن عملية عاصفة الجزيرة التي نفذها التحالف أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وشمل ذلك سلسلة ضربات منها التي استهدفت في الثالث من كانون الثاني/ يناير منطقة الشعفة جنوبي هجين وأدت إلى مقتل 16 مدنيا منهم 12 طفلا.
وورد في التقرير: "تجد اللجنة أسبابا منطقية للاعتقاد بأن قوات التحالف الدولي ربما لم توجه هجماتها نحو هدف عسكري محدد أو أنها فشلت في تحقيق ذلك في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة".
وأضاف: "شن هجمات عشوائية بما يؤدي لمقتل وإصابة مدنيين يصل إلى حد جريمة حرب في حالات تشهد تنفيذ مثل تلك الهجمات على نحو طائش".
تحرير الشام وقسد
واتهم المحققون أيضا هيئة تحرير الشام، بإطلاق صواريخ على نحو عشوائي وقتل مدنيين.
وقال المحققون إن الهجمات الليلية التي كانت تنفذها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بنيران طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في الشحيل وأنحاء أخرى من محافظة دير الزور في انتهاكات أخرى واضحة للقانون الدولي.
وذكر التقرير أن "القوات الحكومية السورية"، نفذت ضربات جوية متكررة في سراقب بشمال غرب محافظة إدلب في التاسع من آذار/ مارس، ودمرت مستشفى الحياة للنساء والأطفال على الرغم من أن القوات الموالية للحكومة كانت على علم بإحداثياتها.
وأضاف التقرير أنه في يوم 14 أيار/ مايو في إدلب "أطلقت قوات موالية للحكومة صاروخين إلى أربعة على سوق للأسماك ومدرسة ابتدائية للفتيات في جسر الشغور"، ما أودى بحياة ما لا يقل عن ثمانية مدنيين.
وقال التقرير: "مثل هذه الهجمات قد تصل إلى حد جريمة الحرب بمهاجمة أفراد محميين عمدا ومهاجمة عاملين في قطاع الصحة عن قصد".
مباحثات عسكرية بين أمريكا وروسيا بشأن الوضع السوري
قناة روسية توثق القصف الكثيف لمناطق المعارضة بإدلب (شاهد)
تعرف على "فرقة القتل" التي تعمل لصالح بوتين بدول عربية