سياسة عربية

إحالة "الفاخوري" إلى المحكمة العسكرية بلبنان بتهمة العمالة

الاخبار اللبنانية: شخصيات نافذة في الدولة سهلت دخول الفاخوري للبنان- تويتر

أعلن الأمن العام اللبناني، الجمعة، إيقاف آمر معتقل الخيام إبان الاحتلال الإسرائيلي للبنان، عامر إلياس الفاخوري 56 عاماً، مؤكدا بأنه "خلال التحقيق معه اعترف بتعامله مع العدو الإسرائيلي والعمل لصالحه".

وأوضح الأمن العام اللبناني، في بيان له، بأن الفاخوري "اعترف انه تحصل بعد فراره عام 2000 إلى داخل فلسطين المحتلة على هوية إسرائيلية وجواز سفر إسرائيلي، غادر بموجبه الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف: "بعد انتهاء التحقيق معه، أحيل إلى النيابة العامة العسكرية استناداً إلى إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس".

من هو الفاخوري

ومن جانبها تناولت صحيفة "الأخبار" اللبنانية شخصية الفاخوري مطلقة عليه وصف "جزار معتقل الخيام"، مشيرة إلى أنه "قدم إلى لبنان لتسوية وضعه، واستعادة جواز سفر الأمريكي الذي صودر منه الأسبوع الماضي".

 

اقرأ أيضا: غضب في لبنان بعد عودة "جزار الخيام" إلى البلاد (شاهد)

وأضافت: "كان الفاخوري قائداً لعصابات العملاء في معتقل الخيام، تحت إمرة الاستخبارات الإسرائيلية، وصولاً إلى عام 1998".


وأكدت مصادر قضائية لـ"الأخبار" "أن الفاخوري انتقل قبل تحرير جنوب لبنان بنحو سنتين من قيادة العملاء في ثكنة الخيام ومعتقلها، إلى جهاز الأمن التابع مباشرة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان). واستمر حتى تحرير الجنوب عام 2000، وعمل في جهاز الأمن الذي كان يتولى مراقبة الجنوبيين واعتقال من يشتبه العدو به، إضافة إلى تجنيد العملاء في المناطق المحررة".


وأشارت إلى أن " المصادر القضائية ترى وجوب التدقيق في أن الفاخوري عمل لحساب العدو من داخل فلسطين المحتلة لسنوات، قبل انتقاله إلى الولايات المتحدة". وأنه "بناء على طلب من وزير الدفاع إلياس بو صعب، تقرر توسيع التحقيق من قبل النيابة العامة العسكرية، لتحديد الأشخاص أو الجهات التي عملت على تسوية وضعه، وسحب مذكرات التوقيف الواردة بحقه من قيادة الجيش ضمن البرقية 303".

وقالت بأن " الوقائع تُثبت أن شخصيات نافذة للغاية في الدولة، سمحت له بالعودة، وساعدته من خلال تنظيف سجله. ولو لم تقرر المديرية العامة للأمن العام مصادرة جواز سفره، لكان دخوله الأراضي اللبنانية مرّ بلا أي ضجيج يُذكر".


وذكرت "السفارة الأمريكية دخلت على خط القضية، وتجري اتصالات بمسؤولين لبنانيين، طالبة مقابلة الموقوف بهدف تقديم العون له، إلا أن طلبها قوبِل بالرفض".


ونقلت "الأخبار" شهادات لموقفين كانوا في معتقل الخيام، خلال الفترة التي كان الفاخوري بها قائده عسكري لمدة استمرت 10 سنوات، تضمنت قيامه بتعذيب السجناء، وأدت إلى مقتل عدد منهم في وقائع مختلفة.