أثار نبأ انتحار طفل سوري في تركيا، تفاعلا وغضبا على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أعلنت السلطات التركية أن التحقيقات جارية حول الحادثة، نافية بالوقت ذاته بأن سبب الوفاة له علاقة بالعنصرية.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن الطفل السوري وائل السعود "9 أعوام"، عثر عليه معلقا على باب مقبرة في منطفة كوجلي شرق مدينة إسطنبول.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي نبأ انتحار الطفل، وأشارت وسائل إعلامية إلى أن الانتحار سببه تعرض الطفل للتوبيح من أحد مدرسيه، وتعرضه للعنصرية من قبل زملائه في المدرسة لأنه "سوري".
وعلى هاشتاغ #Suriyeli، تفاعل الكثير من الأتراك مع الحادثة، إلا أن السلطات التركية أكدت على أن الطفل لم يتعرض للعزل أو الإهانة من معلميه في المدرسة.
وذكرت وزارة التربية والتعليم، أنها شكلت فريق تحقيق حول "مزاعم انتحار الطفل بسبب توبيخه بالمدرسة".
ولفتت إلى أن فريق التحقيق أجرى مقابلات مختلفة مع المعلمين والطلاب في المدرسة حول القضية، إلا أنه بعد البحث والتقصي تبين أن ما يقال على وسائل التواصل الاجتماعي لا يعكس الحقيقة.
رئيس تحرير صحيفة "يني شفق"، علق قائلا: "طفل سوري يبلغ من العمر 9 سنوات، لم يتحمل.. أخذ الحبل بيده، وذهب إلى المقبرة لشنق نفسه.. رسالتي إلى أولئك العنصريين السريين والمكشوفين، إن لم يكن لديك ضمير، فأنت لا شيء.. ويوما ما سيقع الحجر على رأسك".
أما النائب السابق في البرلمان التركي عن حزب العدالة ولتنمية، محمد مفيد آيدن، فكتب قائلا: "سامحنا أيها الطفل.. ذنبك الوحيد أنك سوري!.. لو كنت أوروبيا لكانوا معك".
المغني التركي، أوموت موعراره، علق قائلا: " يجب اتخاذ تدابير أكثر جدية ورادعة ضد أولئك الأشخاص الذين يحرضون على العنصرية، ويجعلون الناس هدفا عرقيا، لغة الكراهية هي لغة سامة تؤثر على الأطفال".
الكاتب التركي، عمر فاروق يبرم، غرد قائلا: "لأنه سوري تم استبعاده وتوبيخه في المدرسة، لم يتحمل هذا الظلم فانتحر، هرب من الحرب الدائرة في بلد لانقاذ نفسه، لكن لم يستطع تحمل الظلم الذي في داخلنا".
هل تركيا أمام انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة؟
معارضة تركيا تدعو لفتح علاقات مع الأسد.. هل يفعلها أردوغان؟
بعد "نفاد صبرها".. هل تبدأ تركيا تحركا ضد "تحرير الشام" بإدلب؟