كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن تفاصيل خطة إسرائيلية، تهدف إلى وقف "توسع وسيطرة"
تركيا برئاسة رجب طيب
أردوغان، في مدينة
القدس المحتلة.
وتساءلت الصحيفة في تقرير لها: "هل ستعمل إسرائيل بعد سنوات من الإهمال ضد التوسع التركي في القدس؟"، موضحة أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "طلب من مكتبه إعداد خطة لإيقاف نشاط الحكومة التركية في القدس".
وبحسب التعليمات، زعمت الصحيفة أن "وزارة الخارجية وضعت سلسلة من الإجراءات الرامية إلى وقف التحريض والتخريب التركي في القدس"، مدعية أن "هدف هذه الخطوة أيضا؛ حماية مكانة الأردن في القدس من تركيا".
وذكرت أن الوزير كاتس "يعتزم تقديم الخطة قريبا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهدف الموافقة عليها"، موضحة أن "مسألة التأثير التركي في القدس، تثير قلق مسؤولي الأمن والسياسة في إسرائيل".
وبحسب "إسرائيل اليوم"، يعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على "السيطرة على المواقع والشخصيات في القدس عبر التمويل الذي يقدمه للكيانات المختلفة".
ونوهت إلى أن "إسرائيل حتى الآن، لم تواجه هذا التحدي، ولكن النهج يتغير الآن، وستتخذ إسرائيل خطواتها"، منوها إلى أن من بين تلك الخطوات الواردة في الخطة، أن "يتم تعريف حركة الإخوان المسلمين، على أنها جمعية غير قانونية في إسرائيل، وذلك في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية الذي اتخذ منذ فترة طويلة بحظر الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي برئاسة الشيخ رائد صلاح الإسلامية".
كما تشمل التوصيات الواردة في الخطة، "الحد من أنشطة الجمعية التركية "
تيكا" في القدس"، زاعمة أن "إدارة أنشطة الجمعية في القدس التي تبلغ قيمتها 12 مليون دولار سنويا، تتم شخصيا بواسطة الرئيس التركي أردوغان".
وتقترح الخطة، أن "يتم مطالبة "تيكا" بتنسيق أنشطتها مسبقا مع إسرائيل، مع عدم السماح لها بالعمل من جانب واحد في القدس، كما تقترح إلغاء الوضع الدبلوماسي لرئيس "تيكا" في القدس، وذلك عن طريق عدم تجديد التأشيرة السياحية التي يتمتع بها؛ وهي خطوة تجعل وجوده في إسرائيل غير قانوني".
كما تشمل الخطة الإسرائيلية خطوات إضافية "للحد من العلاقة بين أعضاء مجلس الأوقاف وكبار المسؤولين في تركيا، وإلغاء وظائف المعلمين الأتراك الذين يقومون بالتدريس في القدس"، مؤكدة أن ما يتعلق بالمعلمين "إجراء تم اتخاذه بالفعل".
وفي المناقشات الأولية، قال وزير خارجية الاحتلال: "لن نقبل موقفا تعمل فيه تركيا بقيادة أردوغان على خلق اضطرابات وتحريض في القدس؛ من خلال تمويل وعقد أنشطة إسلامية تتم رعايتها من مدرسة دينية تابعة للإخوان المسلمين، وتتنكر على أنها أنشطة دينية واجتماعية وثقافية وتعليمية"، بحسب زعمه.
وأكد كاتس أن "إسرائيل ستتخذ جميع الخطوات، لاستئصال القاعدة السياسية للأنشطة التركية في القدس، وتعزيز السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء المدينة"، مضيفا: "انتهت أيام الإمبراطورية العثمانية، وليس لدى تركيا ما تبحث عنه في القدس"، وفق قوله.
وردا على حديث أردوغان أن "القدس هي ملك لجميع المسلمين"، زعم الوزير الإسرائيلي، أن "إسرائيل هي صاحبة السيادة في القدس"، لافتا إلى أنه "لن يسمح لأردوغان أن يضر بوضع الأردن، كما هو الحال اليوم".
وتعمل المؤسسات التركية ومنها "تيكا" و"تراثنا" العاملة في القدس، على ترميم منازل المقدسيين، وتقديم العون الغذائي وتوزيع المواد الغذائية للمحتاجين، إضافة للعديد من الأنشطة المجتمعية، وهو ما ترى فيه سلطات الاحتلال، محاولة تركية "لتوسيع سيطرتها في القدس".