يعود الحديث عن تصعيد عسكري جديد في إدلب، بعد تجدد الغارات الجوية الروسية على المنطقة بعد توقفها منذ نحو أسبوعين، والتحركات العسكرية الروسية في بلدة التمانعة في ريف إدلب الشرقي.
وأكدت وكالة أنباء النظام "سانا" قيام بشار الأسد، الثلاثاء، بزيارة مفاجئة لبلدة الهبيط، القريبة من مناطق التماس مع المعارضة في ريف إدلب، بالتزامن مع القمة الروسية- التركية في سوتشي.
وفي هذا السياق، أكد مصدر عسكري من المعارضة لـ"عربي21" أن زيارة الأسد لريف إدلب، إلى جانب التحركات العسكرية على الأرض، تؤكد أن هناك عملا عسكريا قادما في المنطقة.
اقرأ أيضا: الأسد يظهر في ريف إدلب ويهاجم "الأكراد" وأردوغان (صور)
ورجح الباحث بالشأن السوري فراس فحّام، أن تواصل روسيا تصعيدها في إدلب، لتحقيق مكاسب بالضغط على تركيا، في ملف شرق الفرات.
وأضاف لـ"عربي21" أن "من المرجح أن تقدم روسيا على شن عملية عسكرية برية جديدة في محيط إدلب، بهدف السيطرة على تلة الكبانة في محور الساحل السوري، والتقدم باتجاه طريق "حماة –حلب" الدولي في ريف إدلب الشرقي".
ووفق فحّام، فإن التحركات أتت استباقا من روسيا، للقمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره فلاديمير بوتين، في منتجع سوتشي، حيث من المنتظر أن يتناول الرئيسان التطورات السورية في شرق الفرات، وإدلب، ومستقبل التسوية.
وكانت روسيا قد استبقت القمة، بتأكيدها رفض وجود أي تشكيل عسكري مسلح غير شرعي على الأراضي السورية.
اقرأ أيضا: مصادر عسكرية تركية: لن نمدد المهلة ولا لقاءات مع نظام الأسد
ومن المؤكد، من وجهة نظر فحّام، أن نتائج لقاء سوتشي تحدد ملامح التطورات في شرق سوريا وشمالها الغربي (إدلب).
معكسرات روسية
في هذا الوقت، كشفت مصادر محلية، عن قيام روسيا بإنشاء معسكرات لقواتها والتشكيلات العسكرية الموالية لها في ريف حماة الشمالي تحتوي على مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ، معتبرة أن هذه التحركات تأتي في إطار التحضير لشن هجوم قريب على ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت في مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، عن وقف قوات النظام إطلاق النار، وذلك بعد جولة من المعارك أدت إلى تقدم قوات النظام وسيطرتها على مناطق بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
اقرأ أيضا: اتفاق روسي تركي على هذه الخطوات في المنطقة الآمنة بسوريا
ما دلالات استقبال برلمان مصر للسفير السوري والاحتفاء به؟
رويترز: تركيا وسوريا تجريان اتصالات سرية لتجنب الصدام
كيف ستتجاوز تركيا عقبة "معتقلي داعش" خلال عمليتها بسوريا؟