دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء المجتمع الدولي لمطالبة مصر بـ"الإفراج الفوري عن المحتجين السلميين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، وذلك في أعقاب حملة قمع قاسية شهدت اعتقال أكثر من 3800 شخص، أغلبهم بشكل عشوائي، في الأشهر الأخيرة".
جاء ذلك في بيان للمنظمة، الأربعاء قبيل استعراض سجل مصر لحقوق الإنسان بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وطالبت المنظمة باستخدام جلسة الاستعراض الدوري الشامل لسجل مصر، في "مطالبة السلطات بفتح تحقيق في الاستخدام المتفشي للتعذيب وغيره من المعاملة السيئة على أيدي قوات الأمن، فضلاً عن ظروف الاحتجاز المزرية، وإلى إنهاء استخدامها القمعي لحظر السفر التعسفي والمضايقة القضائية لمعاقبة نشطاء حقوق الإنسان".
وقالت مديرة الحملات لشمال أفريقيا في المنظمة نجية بونعيم، إن "استعراض سجل مصر لحقوق الإنسان، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، بمثابة فرصة ذهبية للمجتمع الدولي لمحاسبة السلطات المصرية على سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان".
وأضافت بونعيم: "من المهم الآن، وأكثر من أي وقت مضى، بالنسبة للعالم أن يدين علنًا تدهور حقوق الإنسان في مصر، ويطالب بالإفراج عن المحتجين السلميين الذين تم اعتقالهم تعسفياً".
واستشهدت المنظمة في تقريرها بمطالب حقوقيين مصريين برفع حظر السفر المفروض عليهم بناء على قرار قضائي، ومن بين هؤلاء النشطاء مزن حسن، الناشطة في مجال حقوق المرأة ومؤسِّسة جمعية نظرة للدراسات النسوية، وعايدة سيف الدولة- المؤسِّسة لمركز نديم الشهير لضحايا التعذيب، والنشطاء الحقوقيون جمال عيد، وحسام بهجت، ومحمد زارع، والصادر في حقهم احكام قضائية بحظر السفر والتحفظ على أموالهم.
وتابعت: "من المهم للغاية أن تغتنم الدول هذه الفرصة لتوجيه إدانة شديدة لحملة القمع الشرسة من قبل السلطات ضد العاملين في المنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، في السنوات الأخيرة. ويجب أن تطالب الدول مصر برفع حظر السفر التعسفي، وإلغاء تجميد الأصول، وإغلاق التحقيق بشكل نهائي".
منظمة حقوقية: فرض الطوارئ يدحض مزاعم الاستقرار بمصر
السيسي يفرض حالة الطوارئ بمصر لمدة ثلاثة أشهر جديدة
إشادة حقوقية بقرار البرلمان الأوروبي الرافض لانتهاكات مصر