نفذ نشطاء جزائريون مظاهرة مساء اليوم الخميس أمام مقر "الفيسبوك" وسط العاصمة البريطانية لندن، احتجاجا على إقدام إدارة الفايسبوك على غلق مئات الصفحات لنشطاء جزائريين يناصرون الحراك الشعبي المستمر في الجزائر منذ أواخر شباط (فبراير) الماضي.
وأكد العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "التظاهرات التي شهدتها العاصمة لندن اليوم لنشطاء جزائريين أمام مقر الفايسبوك، هي جزء من حراك جزائري بدأ بالعاصمة الفرنسية باريس ثم العاصمة الإسبانية مدريد، وكذلك البلجيكية بروكسيل، والعاصمة الأمريكية واشنطن، وكذلك مساء اليوم في كاليفورنيا".
وأضاف: "هذه مظاهرات رمزية رسالتها الاحتجاج على إدارة الفايسبوك، التي أقدمت على إغلاق مئات الصفحات لنشطاء جزائريين، وقادة في الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية في الجزائر، بينما أبقت على صفحات الذباب الإلكتروني التابع لعصابة الحكم في الجزائر".
واتهم زيتوت دولة الإمارات بالتورط في استهداف أصوات قادة الحراك الشعبي الجزائري، والعمل على تكميم الأفواه ومحاولة إخماد الثورة الشعبية التي انطلقت في الجزائر منذ أواخر شباط (فبراير) ولازالت مستمرة من أجل إنهاء حكم العسكر والتأسيس لدولة مدنية وحكم ديمقراطي حقيقي"، على حد تعبيره.
ولا تزال المظاهرات الشعبية الرافضة للانتخابات الرئاسية التي أقرتها الحكومة في 12 من كانون أول (ديسمبر) المقبل مستمرة بشكل أسبوعي، والتي تطالب بتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، وإعادة السلطة للشعب.
وكانت قناة "المغاربية" التي تبث برامجها من العاصمة البريطانية لندن، قد اتهمت السلطات الجزائرية بالتحريض عليها وإيقاف بثها على الأقمار الصناعية في سياق التضييق على كل الأصوات القريبة من الحراك الشعبي المطالب بالتغيير في الجزائر.
إقرأ أيضا: أحكام بسجن محتجين بالجزائر ومظاهرة طلابية بالعاصمة (شاهد)
هل تعامل البرلمان الأوروبي بمكيالين في أحداث مصر الأخيرة؟
بعد 10 أيام على بدئه.. قضاة الجزائر ينهون إضرابهم
تقرير حقوقي: اعتداء الأمن الجزائري على القضاة سابقة خطيرة