قالت منظمة حقوقية يمنية إن معتقلا توفي داخل سجن تديره جماعة الحوثيين في صنعاء، الأربعاء، بسبب حرمانه من تلقي العلاج.
وفي بيان صادر عن منظمة "سام" للحقوق والحريات، أكدت أن خالد الحيت، 43عاما، والمعتقل لدى الحوثيين منذ العام 2016، توفي اليوم، في السجن المركزي التابع للجماعة في صنعاء.
وأضاف البيان، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الحيت" لم يكن يعاني من أي مرض قبل اعتقاله من قبل الحوثيين في 26 شباط/ فبراير 2016، إلا أن تعذيبه وإساءة معاملته، وهو حال عشرات المعتقلين، وحرمانه من حقه في العلاج.
واتهم البيان جماعة الحوثيين باستخدام الأمراض التي يعاني منها المعتقلون لديها، كوسيلة للتعذيب المفضي إلى الموت.
وذكر بيان منظمة "سام" ومقرها في جنيف أن خالد الحيت الذي توفي الأربعاء، أصيب بانسداد في الغدد الصفراوية وظل داخل السجن يطالب هو وأهله بنقله للعلاج، منذ تشرين ثاني/ نوفمبر 2018، حتى ساءت حالته وتدهور وضعه الصحي.
إقرأ أيضا: اليمن.. شهادات صادمة لإخفاء قسري وتعذيب بسجون الحوثي
وأمس الأول، 18 نوفمبر 2019، سمح الحوثيون بنقل "الحيت" إلى مستشفى المتوكل، لإجراء عملية جراحية على نفقة أسرته، وفقا للبيان.
وأردف البيان: لكنهم منعوه من تلقي العناية الطبية اللاحقة لإجراء العملية وأعادوه إلى السجن مرة أخرى، ليتوفى بعد يومين فقط من إجراء العملية.
وعبرت المنظمة الحقوقية عن أسفها وحزنها الشديد لوفاة "خالد الحيت" وصدمة أطفاله برؤية جثمانه في يوم الطفل العالمي.
وحسب "سام" فإن السجون التي تديرها جماعة الحوثي ويعتقل فيها المرضى في صنعاء "تفتقر لأبسط المعايير الدولية الخاصة بظروف السجون".
ومن تلك المعايير "معايير نيلسون مانديلا "، التي تنص على أن يعامل السجناء بالاحترام الواجب لكرامتهم وقيمتهم المتأصلة كبشر ولا يجوز إخضاع أي سجين للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة".
ولفتت إلى أن هناك 41معتقلا لدى الحوثيين، يعانون آلاما مبرحة ويحتاجون لتدخل طبي عاجل.
ويقبع المئات من اليمنيين في سجون تابعة للحوثيين منذ العام 2015، توفي العشرات منهم تحت التعذيب، وفقا لتقارير حقوقية محلية، بينما يعاني العديد منهم من أمراض تهدد حياتهم.
الأمم المتحدة: أكثر من نصف قتلى الحرب باليمن أطفال ونساء
انتقادات لنقيب صحفيي مصر بعد إشادته بالداخلية وزيارته للسجون
تساؤلات حول مستوى التنسيق الفرنسي الإماراتي باليمن